يوم وقعت أصابع د. جاكلين البطاني على مكامن الوجع

> الأربعاء الحزين 9 ديسمبر 2020 حمل معه خبرين حزينين وفاة التربوية القديرة إيمان الجيزاني، وزيارة د. جاكلين البطاني الأكاديمية بجامعة عدن (تخصص لغة انجليزية) وناشطة ضمن صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي في الجمعية الوطنية ورئيسها الوطني الغيور اللواء أحمد سعيد بن بريك، أطال الله عمره، ومتعه بالصحة الذي بارك فعاليات لجان المجلس، ومنها النزول إلى المدارس في حملات توعوية، ومنها حماية معالم عدن، وجاء نزول د. جاكلين البطاني إلى مدرسة ثانوية لطفي أمان بمنطقة الريزميت بكريتر في ذلك الاتجاه.

اذا وقفنا أمام تاريخ التعليم في عدن لوجدنا أن التعليم تعود خلفياته التاريخية إلى العامين 1860م و 1866م، ولمعرفة القارئ الكريم أن الريزميث نحتت من الكلمة الانجليزية Regiment أي ثكنة، لأن المنطقة ممثلة بالمبنيين ثانوية لطفي أمان والمبنى المجاور له كانا ثكنات للجيش المرابط هناك، وقوامه من الهنود، لأن الهند آنذاك كانت مستعمرة بريطانية حتى عام 1947، ولذلك عرفت المنطقة هناك بـ "الريزميت" وأصبحت الثكنات مدرسة.

قامت الدكتورة جاكلين بمهمتها ورسالتها التي رعتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالجمعية الوطنية ورئيسها العزيز على قلوبنا أبو عصام (اللواء أحمد بن بريك) ووقع ما لم يكن في الحسبان، فقد وقعت الدكتورة جاكلين على مكامن الحزن عندما رأت نفسها في مبنى تربوي عريق، وهي مدرسة الريزميت التي تشرف بالانتساب إليها كل طلبة عدن، ومنهم كاتب هذا الموضوع، وذلك قبل بناء مدارس متوسطة في كل من التواهي والمعلا والشيخ عثمان.

دخلت جاكلين في أخذ ورد وحوار مع الذات، وسألت نفسها لماذا لا ترمم هذه المدرسة العريقة، وما حجتك يا جاكلين؟ قالت لأنها معلم من معالم عدن، وآه يا عدن!
ثبتك الله بالقول الصادق يا دكتورة جاكلين البطاني فقد برهنتي بمشاعرك وثقافتك المدنية بأنك عند مستوى المسؤولية.

نقول للأمريكان، اذا فخرتم بجاكلين كينيدي فإننا نفخر بجاكلين البطاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى