​سؤال للخُبرة والخُبراء

>
كثير من الأسئلة تراودني وتراود غيري بالسر والعلن، وليس كل ما يحاك بالصدر يُعلن، و "إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن وبينهما مشتبهات" وهذا ما قاله أكرم الخلق. والمشتبهات ما يحاك بالصدر ولا يظهر للعلن إلا نادرا، وهذه هي المصيبة الكبرى، ولو أعلنت لسارات الأمور بكل وضوح وجمال. أسئلة كثيرة وكان سؤال يحيك في صدري، وانتظرت له جوابا، وكان انتظاري دون فائدة؛ لأني لم أرَ شيئا، ولم أسمع. وتوالت أيام الانتظار فاصبحا سؤالين واجب الإفصاح عنهما من الخبراء لا الخُبرة.

فلنبدأ بالسؤال الأول، وهو ما صرح به ناصر، وناصر الأول رحمه ربي وغفر، خلط للشرق والغرب الحابل بالنابل والخارج والداخل، وجعلهم سكارى وما هم بسكارى. نعود إلى ناصرنا القائل حديثا إن كمية مهولة من وقود الصواريخ اختفت من خزانات مصافي عدن. وبما أن المتضرر بالدرجة التحالف وبدرجة أساسية المملكة بحكم كم من صاروخ انطلق إلى أراضيهم منطلقا من يمن الحكمة، فالسؤال موجه لهم: هل تم التحري؟ وإن كان الأمر كذبة فوجب التحري من القائل، لعله يوضح أو يتزكى بالنصح، والعقوبة وإشاعة القلق وتلفيق التهم على من ندري أنهم متفقين جميعهم معا.

نأتي للسؤال الثاني عن أسماء الحكومة، ومع رؤيتنا أن البعض ليسوا متخصصين بما عينوا للوزارات، ولكن دعونا نفترض الرؤية الحسنة، إنهم إداريون جيدون وسيقومون بالعمل الإداري والإشرافي خير قيام وهنا برز السؤال لغيري ولي عن وزير الدفاع محمد المقدشي الذي بأيامه سقطت الأراضي كمعظم محافظات مأرب، وكذلك محافظة الجوف، وآخرهم كم جندي سعودي وضابط قتل، وكم قتلوا قبلهم جنود إماراتيين وبحرينين وسودانيين! ومع ذلك عين وزيرا للدفاع وهو في وزارته الفاشل، وقد صرح أن عدد جنود الجيش الوطني في كشوف الرواتب أكثر بكثير من الموجودين حقاً في الواقع.

كتبت سابقا وقلت انقلابٌ متفقٌ عليه، وهذا مع الخُبرة، فهل -يا ترى، ومما رأينا من إعادة تسمية المقدشي لحما ودما وعظما في الوزارة- نقول إن الانقلاب باتفاق الخبراء أيضا؟! هذه أسئلتي المعلنة وما خفي كان أدهى و أعظم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى