غيّاث السنيدي.. صمت الكمان

> غلام علي

> صمت الكمان، وهدأت أنفاسه لحد السكوت، واختفت ترانيم فرحته وتنهداته المتألمة بعد أن ظل سنوات طويلة يغني لنا، ويصدر نغماته المعبرة عن مشاعرنا وآمالنا وأحزاننا، ويترجم معاني العشق والجمال وسحر الحياة وحب الوطن في قصائد الشعراء وألحان الملحنين وأصوات المطربين، وصاحب الكمان يتألم بصمت ويتوجع بكبرياء، ويعزف على أوتار كمانه بحب ونشوة وتفاعل جميل.

وكأي فنان وعازف جميل على آلة الكمان، قد فقدته أبين، وخسره زملاؤه من الفنانين، لإحساسه المرهف في العزف وأخلاقه الحميدة مع الجميع وتواضعه الشديد.
إنه الفنان الجميل وعازف الكمان الموهوب، المغفور له بإذن الله تعالى، غياث محمد أحمد يسلم السنيدي، الذي وافته المنية بتاريخ 11 ديسمبر 2020، عن عمر ناهز 45 عاماً قضى معظمه في خدمة الفن والأغنية في أبين وخارجها.
وهو من مواليد مدينة الحصن بأبين في 26 مايو 1977، وفيها نشأ وتربى وعاش وترعرع في بيئة فنية، فوالده هو الفنان والملحن القدير الأستاذ محمد السنيدي، صاحب رائعة (سيبه على الله) التي غناها الفنان نايف عوض:

محبوب قلبي هجرني يا ناس وين اشتكي به
قفى ولا عاد جاني ماني درى كيف سيبه
سيبه على الله سيبه

والفنان الراحل غياث السنيدي خريج معهد جميل غانم للموسيقى والفنون عام 2004.
خلال حياته الفنية رافق الفقيد العديد من الفنانين، وأشهرهم علوي فيصل علوي وصالح البصير، وجميل الخيراني، وأسامة العزاني وآخرين.

وعند تخرجه من معهد جميل غانم للموسيقي والفنون والتحاقه بالفرقة الموسيقية لمكتب الثقافة م/ أبين عام 2009م شارك مع زملائه في العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاحتفالات الرسمية والشعبية التي أقامها مكتب الثقافة م/ أبين، بالإضافة إلى عضويته في فرقة بلابل بنا الموسيقية، وكانت له بعض المساهمات والمشاركات مع عدد من الفرق الموسيقية الأخرى خارج نطاق المحافظة.

تغمد الله فقيدنا الفنان غياث السنيدي بواسع الرحمة والمغفرة وأسكنه فسيح جناته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى