والله زمان يا "بالوزة" !!

> من قراءات الثمانينات كان موضوع " كلمات تركية مستعملة " في اليمن " للقاضي إسماعيل بن علي الأكوع في مجلة "الإكليل" دورية السنة الثالثة ، العدد الأول 1985م.
من ضمن الكلمات التي وردت "أفرم" ومعناها مرحى أو حسنا، و "أفندم" ومعناها سيدي، وهي مأخوذة من كلمة "أفندي" أي السيد. وهناك كلمة "أميرآلاي" ومعناها "العميد" وهي رتبة عسكرية، ومنها أيضا كلمة "أوضة" ومعناها "غرفة" وهناك "أوضة جي" أي خادم الغرفة.

نصيب عدن من الكلمات التركية
كم تمتعنا في طفولتنا بـ "البلوزة" والبالوزة، وهي كلمة تركية تطلق على حلوى سائلة مصنوعة من الحليب والسكر والنشأ وعرفت قديما بالفالوذج.
هناك أيضا كلمة "بخشيش" أي هبة مالية بسيطة تمنح عند تقديم خدمة بسيطة، ومصدر هذه الكلمة فارسي.

هناك أيضا كلمة "برادت" ومفردها "بردة" وأصلها "بردي" ومعناها ستارة النافذة.
غابت العامية في عدن لانتشار العوام، غاب الفولكلور في عدن وحل محلة إلى الخلف دور أو در.

ما أحلاها أيام البالوزة أو البلوزة لأن عدن كانت مدينة كونية أو كوسموبوليتانية، ولم تكن مدينة عصبيات؛ لأنها استرشدت بتعاليم نبيها محمد القائل: "ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل عصبية وليس منا من مات على عصبية". أممية عدن جسدتها أممية نبيها محمد، ونراها في بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي.

غابت البالوزة وحل محلها الهرور والحشيش والأفيون، ونسمع بين حين وآخر عن مصادرة كميات إما في عدن أو داخلة إلى عدن.
غابت البالوزة وحل محلها البلدوزر لهدم مبان قديمة أو منشآت قديمة؛ لإنشاء وبناء فلل أو ناطحات سحاب غير مدرجة في مشاريع الاستثمار، أي أن مردودها لا يعود بالخير على المصلحة العامة، أي: كم فرصة عمل وفرها هذا المبنى الضخم؟
أما البردات فأصبح الإقبال عليها "بين بين" لأن المواطن في عدن "بردان"، ولذلك ضعف إقباله على البردات. وما أحلى الكلام في مفردات إنجليزيات أو هنديات أو تركيات يا عدن!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى