توجهت فجر اليوم الأحد حشود كبيرة من مختلف شرائح المجتمع القبلية والمدنية يتقدمهم المقادمة والشيوخ والشخصيات الاجتماعية والوجاهات من مدن وقرى ساحل وهضاب وصحراء حضرموت في حشد غير مسبوق إلى منطقة رأس حويرة في هضبة الشويحطاط بين الريدة وحويرة بهضبة حضرموت، للمشاركة وتلبية دعوة حلف حضرموت والاحتفاء بالذكرى السابعة للهبة الحضرمية واستشهاد مؤسس الحلف المقدم  سعد بن حبريش، للمشاركة في إحياء هذه الذكرى التي تعد يومًا وطنيًا لحضرموت.

وفي الاحتفالية، أكد رئيس حلف حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ  عمرو بن حبريش، وكيل أول حضرموت أن الهبة الحضرمية، وبعزائم الرجال، وجهت بوصلة حضرموت نحو تحطيم النفوذ وكسر حواجز الذل والصمت لمطالبها العادلة لحقوق حضرموت.

واستعرض بن حبريش في كلمته البطولات والمواقف التي حققها الحلف لحضرموت في مجالات عدة، وانبثق عنه مؤتمر حضرموت الجامع الذي حمل على عاتقه كثيرا من الرسائل لحقوق ومطالب حضرموت، والذي صعد بها إقليميا ودوليا وشريكا في إيجاد الحلول.

وأكد الشيخ بن حبريش أن ما تحقق يعد بداية الطريق، وأن "الحلف والمؤتمر الجامع هما القاعدة والأساس الذي ننطلق منه ونستمد الدافع العملي والمعنوي الذي يحثنا على بذل المزيد من الجهد نحو ما يخدم حضرموت وأهلها".

بدوره، طالب رئيس اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى السابعة للهبة الحضرمية الشيخ محمد عوض البسيري في كلمته بتحسين أوضاع المواطن المعيشية، وتوحيد أسعار المواد الغذائية، ودعا أن تكون حضرموت إقليما واحداً ومنطقة امتياز لما لها من رقعة جغرافية واسعة وموروث حضاري وثقافي واجتماعي، إضافة إلى تعزيز وانتشال الأوضاع الأمنية بوادي حضرموت وما يشهده من انفلات أمني لكي ينعم أهلنا في وادي حضرموت بالأمن والاستقرار.

إلى ذلك، ألقى الشيخ معروف عبدالله باعباد كلمة العلماء والشخصيات الاجتماعية، دعا فيها إلى الحفاظ على ما حققته الهبة الحضرمية، وإلى أهمية توحيد الكلمة على الحق والسير على طريق الشهيد سعد بن حبريش العليي الذي أطلق شرارتها وسخر نفسه وروحه لأهل حضرموت.

وأكد الشيخ باعباد: "معاناة المجتمع لن يتم النظر لها إلا بتوحيد كلمتنا وبأخلاقنا وبعلاقاتنا وتراحمنا وتكاتفنا".

وتخلل الاحتفال قصائد شعرية لعدد من شعراء حضرموت، وأبرزهم الشاعر أديب بن غثيوان العامري، وشيلة قدمها المنشد مازن السيباني، عبرت كلماتها عن الهبة الشعبية الحضرمية ومؤتمر حضرموت الجامع، وتحدث عن مؤسسي الهبة وما نقلته من تحولات في الشارع الحضرمي، أيقظت المجتمع للمطالبة بحقوقه المنهوبة والمشروعة.