مطالبات بتحقيق دولي في هجوم مطار عدن

> جنيف/لندن «الأيام» خاص

> بعث السيد عبدالجليل شائف، رئيس منظمة أصدقاء جنوب اليمن، رسالة إلى السيد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تطالب بإجراء تحقيق دولي في هجوم مطار عدن.

المطالبة وهي الثانية التي تصدر بعد هجوم المطار تعقب مطالبة أخرى أرسلها المركز الاستشاري للحقوق والحريات ومقره جنيف بإنشاء لجنة تحقيق دولية وخاطب المركز المفوضية العليا لحقوق الإنسان والمنظمات المعنية.

رئيس منظمة أصدقاء جنوب اليمن قال في رسالته للأمين العام: "أصدقاء جنوب اليمن يقدرون كثيرا كلماتكم الطيبة بعد الهجوم المؤسف على الحكومة المشكلة حديثًا أثناء عودتها إلى عدن ورسالة التعازي التي أرسلتها سعادتكم إلى أسر الضحايا وشعب اليمن.

في هذا الحد الفاصل في تاريخ اليمن، تلعب الأمم المتحدة دورًا حيويًا في ضمان تحديد هوية المسؤولين عن هذا العمل العنيف من العنف وتقديمهم إلى العدالة.

لقد لعبت الأمم المتحدة بالفعل دورًا رئيسيًا في محاولة حل المشاكل المستعصية التي يعاني منها اليمن. يطالب قرار الأمم المتحدة رقم 2215 (2015) جميع الأطراف في البلد المحاصر، ولا سيما الحوثيون، بإنهاء العنف فورًا ودون قيد أو شرط والامتناع عن المزيد من الإجراءات الأحادية التي تهدد الانتقال السياسي.

وإذ تتصرف بموجب الفصل السابع من الميثاق (الإجراءات المتعلقة بالتهديدات للسلام وخرق السلم وأعمال العدوان)، دعت الأمم المتحدة الحوثيين إلى الامتناع عن أي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، وإطلاق سراح وزير الدفاع، جميع السجناء السياسيين والأفراد قيد الإقامة الجبرية أو المعتقلين تعسفيا، وإنهاء تجنيد الأطفال.

بينما يشتبه على نطاق واسع في أن الحوثيين نفذوا هذه الفظائع الأخيرة - أفاد التحالف العربي أنه دمر طائرة بدون طيار أرسلها الحوثيون لمحاولة استهداف مقر الحكومة اليمنية في عدن - لم يتم التعرف على مرتكبي الهجوم.

يكتب أصدقاء جنوب اليمن إلى سعادتكم بكل احترام يطلبون فيه إجراء تحقيق دولي فوري من خلال الأمم المتحدة بخبرات ومهارات عالية المستوى. ومن الأهمية بمكان أن تجري الأمم المتحدة على الفور تحقيقا محايدا لتحديد المسؤول عن هذا الهجوم الوحشي والجبان وتعيين مهنيين مؤهلين وذوي خبرة في فريق التحقيق.

نعلم من التجربة اللبنانية أن التحقيقات الداخلية التي أجرتها الحكومات التي وقعت فيها حادثة مأساوية تفتقر إلى المصداقية. تتزايد الدعوات لإجراء تحقيق دولي في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس 2020 الذي دمر العاصمة اللبنانية، بينما يزعم الناجون، وجماعات حقوق الإنسان والمحامون، أن تحقيق الحكومة اللبنانية معيب بشدة ومن غير المرجح أن يسفر عن نتائج موثوقة.

مصداقية التحقيقات السابقة في عدد من الهجمات الإرهابية في جنوب اليمن، بما في ذلك مقتل محافظ عدن جعفر حسن ومقتل أبو اليمامة رئيس الحزام الأمني ​​عدن هو صـفر. تضمن العيوب الجوهرية في هذه التحقيقات أن التحقيق الذي تجريه الحكومة اليمنية لن يؤدي إلى أي عدالة للسكان التواقين للحصول على إجابات.

وبحسب ما ورد رفض المجلس الانتقالي الجنوبي المشاركة في تحقيق الحكومة المقترح. الاتهامات والاتهامات المضادة تقوض الثقة وتمنع اليمنيين من العمل معا لإنهاء الحرب وإعادة بناء بلادهم.

لذلك من الأهمية بمكان أن يستخدم سعادتكم مساعيه الحميدة لإطلاق تحقيق دولي شفاف في أسرع وقت ممكن، والاستمرار في لعب دور حيوي في إحلال السلام والاستقرار في اليمن.

نشكر سعادتكم على حسن استماعكم ونتقدم بأطيب التمنيات بالعام الجديد".

وعلى نفس السياق طالب المركز الاستشاري للحقوق والحريات ومقره جنيف بإنشاء لجنة تحقيق دولية في واقعة الهجوم على مطار عدن.

المركز وجه مطالبته إلى السيدة ميشيل باشليت رئيسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وإلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وقال المركز في بيانه الأربعاء الماضي: "نخاطبكم نحن المركز الاستشاري للحقوق والحريات بشأن تعرض مطار عدن الدولي ظهر اليوم لهجوم صاروخي استهدف طائرة تحمل على متنها أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة القادمة من مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية. فحال بدء نزول الركاب منها حدثت ثلاثة انفجارات باتجاه قاعة استقبال القادمين، التي كانت مملوءة بالمواطنين المستقبلين.

نطلب من مفوضيتكم الموقرة أن تبعث لجنة تحقيق دولية للكشف عن الجهة التي تقف خلف تلك التفجيرات، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية تسببت في قتل وجرح العشرات من الضحايا المدنيين.

يرى المركز الاستشاري في هذه الجريمة اعتداء على أمن وسلامة مدينة عدن وعلى حياة المواطنين فيها، وهي جريمة موجهة لعرقلة اتفاق الرياض الذي يعول عليه الجنوبيون للنهوض بحياتهم المعيشية والخدمية وفي إحداث طفرة تنموية في بلادهم.

يؤكد المركز الاستشاري للحقوق والحريات على حق المواطنين في مدينة عدن التمتع بحياة أمنة ومستقرة، بعيدة عن الاعتداءات الإجرامية على مدنهم ومؤسساتهم الحيوية.

ينتهز المركز الاستشاري للحقوق والحريات هذه الفرصة ليعرب لكم عن خالص تحياته وتقديره".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى