لماذا سيشن ترامب الحرب على إيران في أيامه الأخيرة

> وديع منصور

> في العشرين من يناير سيتعين على ترامب أن يعود مواطنا أمريكيا عاديا، وإن كان محظوظا فلن يضطر للمثول أمام المحاكم بعد ذلك. هل هذه شخصية ترامب؟ هل سيرضى أن يغادر البيت الأبيض هكذا دون أن يسقط أحجار الدومينو، وهو قد أسقط بعضها على أي حال خلال الأربع السنوات.

حاول ترامب ومستشاروه وفريقه القانوني التشكيك بعمليات التصويت، لكنهم فشلوا، على الرغم من أن أربعة وسبعين مليون أمريكي ما زالوا مؤيدين لترامب بقوة. لكنه اقتنع هو ومن معه أن لا أمل يرجى من مواصلة السير في هذا الطريق مع قرب تاريخ العشرين من يناير. حتى دعوته لمؤيديه للتظاهر ليست خطته الحقيقية لقلب الموازين على دولة بايدن العميقة. ولكنها خطوة هدفها إلقاء المزيد من الضغط على إدارة بايدن القادمة.

يفكر ترامب بأمر أكبر يجعل من إدارة بايدن غارقة في أمر أكبر من الوباء وأكبر من الوضع الاقتصادي المتردي. والكلمة السحرية هي إيران، فإشعال الحرب مع إيران سيجعل شرارة هذه الحرب تنتقل لإدارة بايدن. الطلقة الأولى ستكون كافية لإشعال الحرب. لكن سيتعين أن تكون طلقة مستفزة لنظام الملالي. أليست هذه فكرة جيدة لعقل شيطاني كعقل ترامب؟ هل لدى إيران اعتقاد بأن ترامب سيشعل الحرب معها في أيامه الأخيرة؟ الجواب هو نعم، وهي متخوفة كثيرا من ذلك.

هناك من سيقول أن إعلان الحرب في الولايات المتحدة لا يمكن أن يتم إلا بواسطة الكونجرس، وأن كثيرا من قادة البنتاجون لا يفضلون الحرب مع إيران. حسنا، الأمر يحتاج فقط لهجوم واحد على أهم منشأة نووية لكي ترد إيران، حينها ستتدحرج كرة الثلج.

هل تحاول إيران امتصاص أي هجوم عليها خلال فترة ترامب؟ هذا يعتمد على نوع الهدف الذي سيتم قصفه. لكن إيران التي تراهن على أذرعها في المنطقة قد تختبر شكلا مغايرا من اختبار قوتها لو قرر ترامب توريط إدارة بايدن في الحرب. تجارب التاريخ تعلمنا أن الحرب تبدأ بسهولة، وقد تحتاج ليوم واحد لكي تبدأ، لكن توقفها قد يحتاج سنوات. وهنا يكمن هدف ترامب الحقيقي، إضعاف الديمقراطيين في السنوات الأربع القادمة. هناك اعتقاد بانه لم يعد أمام ترامب من أوراق فاعلة للانتقام غير الورقة الإيرانية، وإسرائيل على ما يبدو إلى جانبه. ربما لأنها تعتقد أن فرصة القضاء على النظام في إيران قد تأخذ مئة عام لكي تعود مرة أخرى. فربما تقول لنفسها كم سيتكرر ترامب في تاريخ الرؤساء الأمريكيين!

الأرجح أن ترامب والعقول الشيطانية من حوله، لن يغادروا البيت الأبيض من دون إهداء إدارة بايدن وضعا متفجرا في مكان ما، والمكان المؤهل هو إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى