عدن ومسخرة أربعاء مطار عدن

> وقفت عدن وأهل عدن على أطراف أصابعهم، وهم يصرخون بأمر وأحر عبارات الشتم عندما تقرر وصول حكومة معين عبدالملك إلى عدن يوم الأربعاء 30 ديسمبر 2020م وتحول مطار عدن الدولي إلى مخبازة، الذين دخلوا إلى المطار بالآلاف، والمنتظرون خارج المطار بالآلاف. المشهد العام كلة بشر غير مدنيين وغير ملتزمين بالنظام والقانون، وغابت المسؤولية وغاب المسؤولون عن أولئك البشر في مشهد لم تعهده ولم تخبره أيام عدن منذ عقود طويلة.

فجأة ودون سابق مقدمات، تنطلق أربعة صواريخ رافقتها رعود نيران الأسلحة النارية من كل اتجاه وصوب كل اتجاه، شمل صالة الانتظار داخل المطار. أصوات الرجال والنساء ملأت أجواء المطار. استهتار في توظيف الصواريخ ونيران الأسلحة الآلية.
فجأة، سقطت سمعة مطار عدن الدولي، وأصبحت سمعته في الأرض، وحمل الحادث رسالة واضحة بأن ضربة قاتلة وجهت لعدن وأهل عدن، ولأي حديث عن التنمية والاستثمار.

الحادث أعطى انطباعاً عن عدم توفر ما يسمى بـ "صانع السياسة" Policy Maker و صانع القرار Decision Maker، وبالتعبير العامي رأينا على الأرض مسواقة و أولاد سوق، وإن هذه المسخرة التي رأيناها في مطار عدن الأربعاء الماضي لا شك أنها مدبرة ووراءها قوى استخبارية خارجية.
عز علي وأنا أقرا كلمة اليوم في الأيام لعميدها محمد علي باشراحيل يوم 28 أكتوبر 1958م (قبل 53 عاماً) وعنوانها أهلا برئيس المؤتمر الهندي المستر ديبار، وأفاد العميد باشراحيل أن شعب عدن من جانبه لجد فخور بلقاء الرجل الأول في الحزب الذي كانت أهدافه يوماً مطابقة لأهداف شعب عدن اليوم التي تتمثل في الاستقلال.
هذه هي عدن التي عبر عنها العميد باشراحيل قبل 53 عاماً، أما عدن مسخرة أربعاء مطار عدن فإنها ليست عدن، لأن عدن أصبحت بيد الغير منذ 6 نوفمبر 1967م وحتى اليوم!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى