ويأتي تحفظ السودان بحسب بيان من وزارة الري، الاثنين، لعدم الرد على طلبه الذي تقدمت به الخرطوم في الاجتماع الوزاري الثلاثي، أمس الأحد، بشأن عقد اجتماعات ثنائية مع خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين.

وقال البيان: إن الاجتماع الوزاري بين السودان ومصر وإثيوبيا اتفق على عقد اجتماعات ثنائية مع خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين؛ لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة.

وأكد تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقي، إعمالاً لمبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، على أن يلعب الخبراء دوراً أكثر فاعلية في تسهيل التفاوض.

وناقشت دول السودان وإثيوبيا ومصر، الأحد، إمكانية استئناف التفاوض على ملء وتشغيل سد النهضة، واتفقت الأطراف على اجتماعات ثنائية مع الخبراء.

ودفع السودان، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بمقترح للعودة للاتحاد الإفريقي لاعتماد دور الخبراء، ودفع المفاوضات سياسيًا لاستكمالها، وصولًا إلى اتفاق مرضٍ لكل الأطراف.

ويرى السودان أن تشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل الأزرق دون اتفاق يهدد سلامة السدود السودانية، ويحذر من تأثر سد الروصيرص سلبا ببناء سد النهضة، وأن الأثر الأساسي للسد سيرتد على خزانات السدود السودانية كافة.

واتفقت الدول الثلاث على نحو 90% من خلافات سد النهضة في حزيران/يونيو الماضي، لكنها توقفت دون الوصول إلى اتفاق على 3 نقاط جوهرية.

وتتخوف دولتا السودان ومصر من تأثير سلبي للسد الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتيهما من مياه النهر.