مقاطع من سيرة الشهيد النبيل

> عوض بامدهف

> * رغم مرور كل هذا الوقت (35) عاماً على استشهاد الشهيد النبيل والحبيب (علي صالح باحبيب) ، وفي موقف إنساني سامي المعنى ونادر الحدوث وبالغ الدلالة من مظاهر الوفاء والرجولة والشجاعة النادرة والإخلاص ، ومازالت ذكراك ماثلة وحاضرة في وجدان وذاكرة كل من عرفك ، ولو للحظات عابرة ، فقد كنت ياعزيزي كتلة من المشاعر الحميمة الدافئة الفياضة المتدفقة بالحب والود والوفاء والصدق والتي تجسدت جميعها من خلال تعاملك الأخوي والحضاري والراقي مع كل من حولك.

المقطع الثاني
* أنت من أحب الجميع ، وصرت حبيب الجميع ، رغم قصر مشوارك في الحياة ، إلا أنه كان حافلاً بالعطاء الجزيل والبذل الوفير ولقد اتسم أسلوبك المتفرد عبر تعاملك الحميم مع من حولك وبتلقائية شديدة وعفوية عارمة وحب جارف للجميع ومزيج رائع بين الانضباط العسكري وتغليب العوامل التربوية والنفسية ، وقد حالفه التوفيق بذلك إلى حد بعيد.

المقطع الثالث
* وامتاز بقدرته الفائقة على كسب ود واحترام الرياضيين ، ونجح مع زملائه ورفاق دربه الرياضي في تحويل نادي شباب البريقة الرياضي (نادي الشعلة الرياضي حالياً) رغم ظروف البعد الجغرافي والعزل المفروضة والتجاهل الإعلامي إلى ملتقى رياضي وثقافي واجتماعي من الطراز الأول.

المقطع الرابع
* لقد حمل الشهيد النبيل والحبيب (علي صالح ياحبيب) نادي الشعلة الرياضي في قلبه وبين جوانحه ، وشكله بالحب الغامر ومنحه الكثير والكثير من وقته وجهده وماله الخاص وكان هاجسه الأول والأخير حتى لقد أصبح علي صالح ياحبيب ونادي الشعلة الرياضي وجهان لعملة رياضية رائجة، وأصبح الباحبيب بمثابة الأب الروحي لنادي الشعلة الرياضي.

المقطع الخامس
* ونظراً لتمتعه بملكات وقدرات على البذل وتقديم الأفضل دوماً ، وقد اتضح ذلك جلياً من خلال نجاحك الباهر لدى تقلدك العديد من المناصب الرياضية القيادية ، في إطار اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للرياضة بمحافظة عدن وكذا رئاسة الاتحاد اليمني للكرة الطائرة.

المقطع السادس
* وسيظل باحبيب حبيب كل الرياضيين ، وذكراك ستظل محفورة في أعماق ووجدان وذاكرة الرياضيين في بلادنا ، ومع مطالبتنا الدائمة والمستمرة ، بأن ينال هذا الشهيد النبيل والحبيب حقه كاملاً من التقدير والتكريم ، فهذا حقه الذي لا يسقط بالتقادم .. رحمك الله ياشهيدنا الغالي رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وجزاك الله خير الجزاء لما قدمته من جهد وبذل وعطاء للرياضة والرياضيين في بلادنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى