وجهة نظري

> حقيقة قرار الخارجية الأمريكية الذي تضمن إدراج مليشيات الحوثي، يأتي معبراً عن موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الجماعات البربرية الهمجية التي تبرأت من كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية.

نقول ذلك، وندرك يقيناً أن القرار -وإن جاء متأخراً بزمن طويل- فإنه المؤمل والمرجو، وما زلنا مع ذلك كله نعول على وقفة أممية جادة، من المجتمع الدولي وكل الدول المحبة للسلام إلى العمل على إيقاف هذه الجماعة بشتى السبل من أجل إيقاف مسلسل الإرهاب الذي طال الآمنين والساكنين والأطفال والشيوخ.

ووصل إلى مرحلة تفجير المنازل وشنق الأبرياء كما حدث في الحيمة بتعز، وكما هو حاصل في المناطق التي تقع اليوم تحت سيطرة القوى والمليشيات الانقلابية.

نقول: إن القرار وحده لا يكفي على الإطلاق ما لم يكن مدعوماً بإجراءات فعلية تنفيذية على أرض الواقع. نريد تجميد أرصدة هذه الجماعة الهمجية.

نريد تضييق تحركاتهم وعدم تمكينهم من أي مصادر للتمويل العبثي الذي يخدم أنشطتهم المجنونة تجاه أبناء الشعب اليمني.

نريد عدم تمويلهم بالأسلحة والصواريخ البالستية التي يدعون أنهم يقومون بتصنيعها في الداخل اليمني.

لا بد لهذا العبث أن ينتهي. نحن اليوم ندخل عامنا السادس دون أي تقدم على أي مسار، بل نوشك أن نفقد ثقتنا بالدور الأممي الذي لم يعد يذكر على أرض الواقع.

وخاصة تحركات المبعوث جريفيثس التي لم يتحقق منها شيء حتى الآن.

لا بد لهذه العنجهية التي جلبت المتاعب على أبناء شعبنا أن تنتهي.

فرق هندسية أممية تتحرك بحماية أقوى أنظمة وكيانات العالم لم يسمح لها حتى اليوم أن تباشر عملها في حماية وإجراء الصيانة اللازمة على ناقلة النفط في (صافر) التي تهدد المياه الإقليمية واليمنية وتشكل خطراً محدقاً. ما قيمة القرارات والتحركات والحظر الأممي؟

لماذا يقف العالم ينظر كل هذه المدة دون أي إجراء حازم؟

ما لم يغير هذا الأمر واقعاً ملموساً فلا حاجة لنا به.

فقد مللنا، وتعبنا، وكفانا غربة، وآن الأوان للعودة إلى أوطاننا حتى نجد قبراً يأوينا في آخر أعمارنا.

أقول قولي هذا، وهي مشاعر كل إنسان اضطر لمغادرة وطنه رغماً عنه.

دمتم بخير دائماً وأبداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى