منح القاضية منى صالح سفيرة للسلام لذوي الهمم

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

> "القاضي منى صالح أحمد عبده" أم أحمد من استطاعت بصبرها وجهدها أن تجعل من ولدها ذي الاحتياجات الخاصة بطلاً يشار إليه بالبنان، وهي من فتحت مدرسة لتعليم الأطفال ذوي الهمم في مديرية البريقة "أنا وليس إعاقتي"، واستطاعت أن تبرز مواهب بعض الأطفال، أولهم ولدها أحمد.

تعدّ القاضي منى صالح أول امرأة تحصل على لقب سفيرة السلام في اليمن عامة، وفي عدن على وجه الخصوص، لدورها الفاعل بالعمل مع هذه الشريحة، وسعيها لجعلهم شريحة مساهمة وفاعلة بالمجتمع لا عالة على المجتمع، حيث عملت على إدماجهم في المجتمع من خلال رفع معاناتهم وإشراكهم في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية، وتفجير إبداعاتهم لإظهار قدراتهم وفرضها على المجتمع باعتباره حقاً مشروعاً لهم".

وتكريماً لها على جهودها في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة "ذوي الهمم" منحتها وزارة حقوق الإنسان ممثلة بـ د. محمد محسن عسكر وزير حقوق الإنسان السابق، لقب "سفيرة السلام لذوي الهمم" لدورها الرائد لمناصرة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، ونظيراً لجهودها التي تبذلها مع هذه الشريحة الهامة في المجتمع، وعرفاناً بما قدمتها لأصحاب الهمم "ذوي الإعاقة الذهنية طول 25 عاماً".

تقول القاضي منى "عملت مع ذوي الاحتياجات الخاصة 25 عاماً، وسعيت من هذا العمل المضني إلى أن إبراز المواهب المدفونة داخل هؤلاء الأطفال، وتعريف الآخرين بقدراتهم على التأقلم، وإبراز مواهبهم في حالة أن وجدوا من يهتم بهم، ويعرف قدراتهم حتى إن كان الطفل ذا إعاقة في داخلها جانب مضيء، إن كان من ذوي الإعاقة الذهنية، وعلينا أن نكتشفه. فالله إن أخذ نعمة من عبد عوضه خيراً منها، فالله لا يحرم العبد من كل النعم".

وأضافت "هذه الشريحة هي إحدى شرائح المجتمع. إن وجدت من يهتم بها تفجرت إبداعاتهم، ولا تكون عالة على المجتمع، فالله وهبها النعم الكثيرة، وعلينا فقط أن نعرف موطن الإبداع فيها، ونعمل على فرضهم وإدماجهم في المجتمع، ليكونوا أعضاء مساهمين في المجتمع لا عالة عليه".
وتقول عن تكريمها بلقب سفيرة السلام: "هو تكليف لزيادة حرصي ومسؤوليتي للوقوف مع هذه الفئة ومناصرتها لتحقيق كل احتياجاتها ومتطلباتها، للوصول إلى أعلي مستويات تحقيق التنمية المستدامة".

ودعت سفيرة السلام كل المنظمات الدولية التي تعمل مع الأشخاص من ذوي الهمم إلى التوجه بدعمهم وفقاً للمعاهدات والبروتوكولات والاتفاقيات التي نصت عليه مواثيق الأمم المتحدة، ووفقاً لما يخص التمكين الحقيقي لهذه الشريحة الهامة".
وطالبت بضرورة تذليل كل الصعوبات التي تواجههم بما يحق الأهداف العامة للتنمية المستدامة 2030، واتفاقية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، والمقرة من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وتهدي منى هذا اللقب لكل أسر لديها طفل من ذوي الهمم ومن دعمتها وساندتها، وأولهم والدتها الحنونة الفاضلة نميم سلام التي لو لا فضل الله ودعواتها ما كانت أن تصل إلى ما هي عليها اليوم.
وشكرت في ختام حديثها د. محمد محسن عسكر وزير حقوق الإنسان السابق، الذي منحها هذا اللقب، والذي يعد وسام شرف وتقدير وتكليف للوفاء لهذه الشريحة الهامة في المجتمع، والتعريف بقدراتها العملية والعلمية التي من شأنها رفع مستواهم الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والصحي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى