كذب المتباكون على عدن

> الكل في عدن الحبيبة تنفس الصعداء عندما تم تشكيل حكومة المناصفة من تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتفاءل الجميع بالنهوض بالمدينة.
قلنا ستكون الحكومة في عدن سندا لمحافظها لملس في الجهود التي بذلها في العاصمة؛ لكي يستقر الوضع الاقتصادي والمعيشي لإعادة روح الحياة للمواطنين.

لكن اختلافا سياسيا عجن الوضع في عدن اقتصاديا وخدميا؛ في يوم وليلة، شهدت المدينة أزمة مشتقات نفطية، أسعار الصرف ما زالت في ارتفاع، خرجت الكهرباء عن الخدمة، غلاء الأسعار مستمر، المماطلة برواتب الجيش والأمن يوما وراء يوم، عاصفة إضراب في المرافق، وكل هذا أصبح ليس بجديد على عدن، وشبه شهري على مدار السنة، فصمتنا أكسبنا عادات فاقمت من معاناتنا.

لا فائدة ما دامت الأحزاب والمكونات السياسية تنهش بعضها بعضا من أجل مصالحها على الأرض، لا لمصلحة الشعب ووضعه المعيشي.
فلا خير فيهم، ولن تقوم لنا قائمة، وحالنا في عدن سيزداد سوءا على أكثر مما هو عليه.

لا يكذبون علينا ونكذب على أنفسنا، فالحكومة غير قادرة على معالجة أصغر المشاكل في العاصمة، فهم يسعون من تحت الطاولة لإفشالها بأي طريقة.
نجاح حكومة المناصفة يعني النهوض بعدن والمحافظات المحررة، فهل وجودها في عدن كبرواز فقط من إنجاز تنفيذ اتفاق الرياض؟!

والله، إن الناس قد ضاقت في عدن، وحال أكثر أهلها يرثى له، لكثرة النزاعات والخلافات التي تنعكس على أوضاعهم.
يا رؤساء ويا قيادات، هل فيكم من هو بلا راتب شهري؟ هل تتأثرون بالأزمات المستمرة التي تضرب المدينة؟ هل منكم من هو بلا مؤنة لبيته؟ لا شك أن الإجابة كلا وألف كلا، بطونكم وجيوبكم ممتلئة، عندكم النفس الطويل للنزاع الذي يكون ضحيته المواطن المغلوب على أمره.
تكذبون أنكم تحسون وتتباكون على هذا الشعب الغارق في معاناته. فلتعلموا أن الله هو القوي القاهر فوق عبادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى