«الجيولوجية» تنفي تهريب الذهب وتؤكد توقف الأعمال الاستكشافية بحضرموت

> سيئون «الأيام» خاص

> انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار تفيد بعمليات تهريب للذهب الخام من أراضي الجنوب وحضرموت تحديداً، تقوم بها جهات متنفذة، عبر موانئ سرية في البحر العربي، ما أثار سخطاً شعبياً، مطالباً بضبط وإيقاف المتورطين.

وبدورها، نفذت، أمس، هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع "حضرموت"، بقيادة م. صلاح أحمد بابحير، مدير الفرع، ومعه مستشار وزارة المالية لشؤون التنظيم الحكومي صالح عوض الحريبي، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المرئية، إلى موقع مناجم الذهب بمنطقة وادي مدن.

الجيولوجية» تنفي تهريب الذهب من حضرموت
الجيولوجية» تنفي تهريب الذهب من حضرموت

ونفى مدير هيئة المساحة الجيولجية والثروات المعدنية "فرع حضرموت" م. صلاح بابحير، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تهريب كميات كبيرة من الذهب الخام عبر موانئ سرية في حضرموت وغيرها، واصفاً إياها بالشائعات المضللة، مؤكداً أن الهيئة تمارس مهامها استناداً إلى القرار الجمهوري (317) لسنة 1999، الذي قضى بإنشاء هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وعلى القرار الوزاري رقم (96) لسنة 2000م بشأن اللائحة التنظيمية للهيئة، وأن الهيئة هي الجهة المخولة بإدارة الموارد الطبيعية (الثروات المعدنية) الفلزية واللافلزية.

احد مناجم الذهب بحصرموت
احد مناجم الذهب بحصرموت

ويذكر أنه تم اكتشاف معدن الذهب من قبل البعثة البريطانية (شركة هنتج) في عام 1978، ثم بدأ البحث بالجبال المحيطة بموقع حصول العينة التي تحوي على معدن بوادي الغبر، وبدأ العمل بمنطقة نتيشه بوادي مدن، من قِبل المؤسسة العامة للمسح الجيولوجي المحلية وبإشراف خبير روسي، وقاموا بحفر منجم بطول 60 متراً في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات، وتم دراسة المنطقة بأكملها من أعمال مسح وترنشات وحفر، وغيرها من الأعمال الجيولوجية.

ولفت م. بابحير إلى أن المشروع السوفيتي اليمني أنشأ في 1982، وبدأ المشروع في الأعمال الجيولوجية، وبدأ الحفر في المنجم في عام 1985، واستمر الحفر الأفقي إلى عمق 1200متر، وأشار م. بابحير إلى وجود مناجم فرعية بأطوال مختلفة متفرعة من المنجم الرئيس، وكذلك المنجم الذي تم حفره من قبل اليمنيين بطول 60 وبإشراف خبير روسي التقى مع المنجم 1200متر.

«الجيولوجية» تنفي تهريب الذهب وتؤكد توقف الأعمال الاستكشافية بحضرموت
«الجيولوجية» تنفي تهريب الذهب وتؤكد توقف الأعمال الاستكشافية بحضرموت

ولفت مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بفرع حضرموت إلى الدراسات التي أجريت من قبل المشروع السوفيتي اليمني وأوضحت بأن نسبة ما بين 13 - 15 جراماً من الذهب في الطن الواحد، وتعتبر نسبة مشجعة للاستغلال، مشيراً إلى أن منطقة وادي المحمدين يغلب عليها معدن الفضة ومصاحب للذهب، ومنطقة المسيني يغلب عليها معدن النحاس، وبقية المناطق التي ذكرت تتفاوت فيها نسب الذهب في الطن الواحد.

وقال م. بابحير "إن عمليات الحفر لهذه المناجم تتم لمتابعة عروق الذهب حسب اتجاهاته، وكذلك تم حفر منجم في جهة الشمال الغربي للمنجم الأول 1200 متر، وتم حفره بطول 800 متر، وتوقفت الأعمال في سنة 1988 قبل الوحدة، وكذلك أعمال تخريط للمناجم ومنطقة التمعدن، وجاءت شركة منورة في بداية التسعينيات التابعة لرجل الأعمال باثواب وتوقفت، وهناك غموض، كما جاءت شركة دبي للتعدين، اليمن، المحدودة، وعملت في عام 2003، واستمرت حتى 2009، وتوقفت الأعمال الحقلية، وانتهت اتفاقية الأعمال الاستكشافية في 2016م، وطبعاً هذه أخذت اتفاقية الاستكشاف من قِبل الشركة لتقييم أعمال دراسة المشروع السوفيتي اليمني، وإلى يومنا هذا لا توجد أي أعمال بهذا المجال".


وعن أعمال الصيانة التي تحتاجها المناجم لكي تعود إلى ممارسة مهامها لتعزيز الاقتصاد الوطني، استعرض مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بفرع حضرموت بعض الأعمال، وذكر منها تنظيف المنجم أولاً، وأعمال التدعيم لمواقع الانهيارات والتساقط، وكذا أعمال التهوية، وأعمال السكة الحديدية وعرباتها، وأعمال الكهرباء والإضاءة، وملحقات الصيانة.

ولفت م. بابحير إلى أن إمكانية عمل الهيئة في الفترة الحالية تتضمن الأعمال الاستكشافية، وفي حالة الاستغلال ستكون لمناطق الامتياز حصة بنسبة محددة، وتنمية مجتمعية (بنية تحتية) ورسوم محلية، متطرقاً إلى سياسة الهيئة وخطتها المستقبلية، لتوزيع الأودية والمناطق إلى بلكات استغلال، نظراً لكبر المنطقة وهي وادي مدن، نتيشة، ووادي المحمدين، ومنطقة مسلمة، ومنطقة المسيني، ومنطقة الحاضنة، ومن ثم الترويج لها لفتح باب التنافس بين الشركات وتحريك المياه الراكدة، لافتاً إلى وجود مناطق واعدة بتواجد الذهب حسب جيولوجية المنطقة، والتي تؤهله لتواجد الذهب، وستتم دراستها والترويج لها لفتح الاستثمار بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى