> التقاه/ يوسف باسنبل :
- الحسني: وجدتُ في دوعن حبًا وشغفًا بالرياضة وتشجيعًا لم أجده في عدة محافظات
نرحب بك كابتن علي ضيفًا على صفحات صحيفة "الأيام".
• مرحبًا بك أخي العزيز، يسعدني أن أكون معكم على صفحات "الأيام" الغالية علينا.
كيف كانت بدايتك في مجال التحكيم؟ ولماذا اخترت التحكيم دون غيره من المجالات؟
• كانت بدايتي كلاعب كرة قدم في نادي النصر العدني، ثم انتقلت إلى نادي الشرطة الرياضي، وبعدها لعبت لنادي الشرارة من لحج. ثم اتجهت إلى التحكيم، لأنني شعرت أن هذا هو المجال الذي سيحقق لي حلمي بأن أكون حكمًا دوليًا وأشارك في المحافل الدولية. والحمد لله تحقق ذلك، حيث بدأت مشواري التحكيمي منذ عام 2001م ضمن حكام محافظة عدن، وتدرجت حتى وصلت إلى الشارة الدولية.
صف لنا اللحظات التي شعرتَ فيها أنك ستقود أول مباراة لك. كيف كانت مشاعرك؟
• شعور لا يوصف، فقد كانت أول تجربة لي في الدرجة الأولى، من خلال تحكيم مباراة بين فريق الرشيد من تعز وشباب البيضاء، والتي أُقيمت في تعز. وكان مقيم الحكام حينها رئيس لجنة الحكام في تلك الفترة الأستاذ عبدالله سالم. والحمد لله كانت تلك المباراة هي نقطة انطلاقي في الدوري العام.
علي الحسني، وصلت إلى الشارة الدولية وأصبحت من حكام النخبة في آسيا.. كيف وصلت إلى هذه المكانة؟
• الوصول إلى الشارة الدولية لم يكن أمرًا سهلًا، بل عملت واجتهدت كثيرًا من أجل تحقيق ذلك، في ظل وجود نخبة من الحكام المميزين. حصلت على الشارة الدولية في موسم 2011 / 2012م، وفي العام نفسه انضممت إلى حكام النخبة الآسيوية. شاركت في كأس الخليج العربي المقامة في البحرين، وبلغت الأدوار النهائية، وكنت ضمن طاقم تحكيمي ضم حكامًا عالميين مثل رفشان الأوزبكي، ونواف شكر الله، وخليل جلال، والمجري كاسي. كما شاركت في نهائيات آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 22 عامًا التي أُقيمت في مسقط في يناير 2014م، إلى جانب زملائي الحكام اليمنيين مختار صالح، وعبد الهادي باحزيم، وعلي جوف.
الوصول إلى الدولية ليس صعبًا، لكن الأصعب هو المحافظة عليها.. كيف حافظت عليها، وهل لديك خطة للاستمرار في ظل توقف الأنشطة الرياضية في البلاد؟
• كلامك صحيح، فالمحافظة على النجاح أصعب من الوصول إليه، خصوصًا في ظل عدم استقرار المسابقات الرياضية. لكن بفضل الله، ثم بفضل المثابرة والتعاون مع زملائي، استطعت أن أحافظ على ما وصلت إليه.
ما أبرز إنجازاتك الشخصية ومشاركاتك التحكيمية؟
• الحمد لله، الإنجازات كانت كثيرة، أبرزها مشاركتي في بطولة كأس الخليج أربع مرات، والمشاركة في دوري أبطال آسيا، وكأس الاتحاد الآسيوي، والبطولة العربية، وغيرها من البطولات المهمة.
كابتن علي، إلى أين يصل سقف طموحاتك؟ أم أنك اكتفيت بما حققته؟
• الطموحات ما زالت موجودة، وكل ما نتمناه الآن هو الاستقرار وصلاح البلد، وعندها ستتحقق طموحاتنا بإذن الله تعالى.
كيف كان وصولك إلى دوعن للتحكيم؟
• وصولي إلى دوعن كان بتنسيق بين لجنة الحكام في عدن وحضرموت واللجنة المنظمة للدوري، حيث تم التواصل معي ومع زملائي الحكام. وهذا شيء جميل، أن يكون هناك تعاون بين لجان المحافظات، بما يحقق التكامل، فنحن جميعًا نكمل بعضنا البعض.
ما انطباعك عن كرة القدم في دوعن وفرقها الرياضية؟
• عند وصولي إلى دوعن، بصراحة، أذهلتني الروح الرياضية والحماس الذي رأيته في أهل دوعن. لم أجد مثل هذا الحب والشغف بالرياضة في عدة محافظات. الجمهور كان الرقم واحد في نجاح البطولة، من خلال الحضور والتشجيع في جميع المباريات.
ما أبرز ما لفت انتباهك أثناء تواجدك في دوعن؟
• أبرز ما لفت انتباهي هو حسن التنظيم من اللجنة المنظمة واللجان العاملة في الدوري. رأينا الفرق منضبطة في زيّها ومعدّاتها الرياضية، والجمهور أبدع بالأناشيد والهتافات التي رافقت كل فريق. هذا شيء ملفت للنظر ويستحق الإشادة.
دعني أكون صادقًا معك: بحكم كوني حكمًا دوليًا، لم أكن أتوقع أن أزور هذه المديرية الجميلة والهادئة، والحمد لله أنني حضرت إليها. ويسعدني أن أكون مساعدًا لكم في إنجاح أي نشاط رياضي مستقبلي.
على ماذا يعتمد نجاح الحكم في قيادة المباريات؟ وما نصيحتك لزملائك الحكام؟
• نجاح الحكم يعتمد على فهمه الجيد لقانون اللعبة، واستعداده البدني، وإدارته الجيدة للمباراة. ونصيحتي لزملائي الحكام هي أن يكونوا مواكبين لكل جديد في قوانين كرة القدم، وأن يواصلوا ممارسة النشاط الرياضي، وأن يبتعدوا عن السهر.
كلمة أخيرة تختم بها هذا اللقاء؟
• أشكركم جزيل الشكر على هذا اللقاء الطيب، كما أشكر الأخ محمد باصيور الذي لم يقصّر معنا في الاهتمام وتسهيل كل ما يمكن، وكذلك جميع اللجان في دوعن التي بذلت كل ما في وسعها لإنجاح البطولة. تحياتي لكم أبناء دوعن.