محمد نجيب سعد يدخل التاريخ من أوسع أبوابه

> وقفت قارئاً منبهراً أمام الصفحة الأخيرة من "الأيام" الغراء، وموضوع "مجموعة هائل سعيد" للشاهد بالحق، محمد نجيب سعد، وتزاحمت الآيات والبيانات في رأسي وأنا أقرأ الموضوع السالف الذكر، وما أن فرغت من القراءة حتى ذكرت قولة تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".

تتكامل صورة محمد نجيب سعد في أنه من مجتمع مدني امتهن قول الحقيقة واحترام الرأي والرأي الآخر، فوالدته ماهية نجيب، رئيس تحرير مجلة "فتاة شمسان" (أول مجلة نسوية في عموم الجزيرة العربية، وخاله عبدالرحمن جرجرة، رئيس تحرير "النهضة" ثم "اليقظة"، وخاله محمد علي باشراحيل، وشقيقة والدته، أم هشام وتمام باشراحيل، رئيس تحرير "الأيام" والـ Recorder.

شدني كثيراً محمد نجيب سعد، وهو يتناول العطر الذكر الحاج هائل سعيد أنعم من زوايا مختلفة، والحاج هائل عضو الغرفة التجارية بعدن، وورد اسمه في الدليل التجاري للغرفة الصادر عام 1958م، أي قبل 63 عاماً، والحاج هائل سكن ذاكرة أهل عدن بأعمال البر والزكاة منذ خمسينات القرن الماضي، وبالنسبة لشارعنا والشوارع المجاورة كان يحضر شخصياً مع الأستاذ أحمد الأصنج الذي كان يطرق باب كل بيت، ويبلغهم بأن الحاج هائل يريد إعطاءهم ما أمره الله به وهي الزكاة.

محمد نجيب سعد قدم شهادته من قاعدة بيانات عريضة وبخبرة إدارية واقتصادية معتبرة، مكنته من التنقل من فقرة إلى فقرة بسلاسة واقتدار عن التراكم الكمي والنوعي، لمؤسسة الحاج هائل سعيد المتعددة والمتنوعة داخل الوطن وخارجه وفي سنوات السراء والضراء، وبعد أن قدم البينة بعد البينة خلص بجسارة مشهورة في آخر فقرة من فقرات موضوعه، وهي شهادة للتاريخ عندما كتب هذا الخبير الجسور.

وبعد هذا الشرح الموجز والواضح والمجرد، فإننا نجزم دون تردد بأن "المجموعة" بعملياتها وأنشطتها تعتبر مساهماً أساسياً ومهماً (أكبر من قطاعات سيادية) في الناتج المحلي والإجمالي اليمني GDP بكافة قطاعاته الذي انكمش بنحو 60 % في العام 2020م مقارنة بالعام 2014م.

فهل تأتون بخلاف ذلك؟، وهل من مبارز؟

ثبتك الله بالقول الصادق يا رجل!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى