دول أوروبا: إيران "تقوّض" فرص العودة إلى الدبلوماسية بانتهاكها الاتفاق النووي

> ​قالت كبرى الدول الأوروبية اليوم الجمعة، إن إيران تجازف بفقدان فرصة مباشرة الجهود الدبلوماسية لتنفيذ اتفاق 2015 بالكامل بشأن برنامجها النووي بعدما بدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني في أحدث انتهاك للاتفاق.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان "من خلال زيادة عدم امتثالها، تقوّض إيران فرصة العودة إلى الدبلوماسية لتحقيق أهداف خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل".

وأضافت هذه الدول الموقعة على اتفاق 2015 إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة التي غادرته أحادياً عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، "تلتزم إيران بموجب الاتفاق بعدم إنتاج اليورانيوم المعدني وعدم إجراء البحوث والتطوير في مجال تعدين اليورانيوم لمدة 15 عاما".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت مساء الأربعاء أنّ إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني، موضحة أنها "تحققت" في 8 فبراير من وجود "3,6 غرامات من اليورانيوم المعدني في منشأة أصفهان".

وتعدّ هذه المسألة حساسة إذ إنّ اليورانيوم المعدني قد يستخدم في إطار صناعة أسلحة نووية.
وقالت الدول في بيانها "نعيد التأكيد أنّ هذه الأنشطة التي تشكل خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي، تفتقر إلى اي مسوّغ مدني موثوق به في إيران"، داعية إياها في الوقت نفسه إلى "وضع حد لها دون إبطاء والامتناع عن أي انتهاك آخر لالتزاماتها النووي".

ويؤثر هذا الانتهاك الجديد سلباً على الاتفاق النووي المهدد بالانهيار منذ الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وكانت إيران ردّت على الخطوة الأميركية بالتخلي تدريجاً عن عدد من التزاماتها. وتبرر ذلك بأنّ المادة 36 من الاتفاق تسمح لأي طرف بالتراجع عن التزاماته في حال وجد أن الأطراف الآخرين لا يحترمون التزاماتهم.

وأنعش تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في واشنطن، الأمل بإمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج طهران النووي.
بيد أنّ طهران وواشنطن تتبادلان دعوة الطرف الآخر إلى القيام بالخطوة الأولى لاستئناف حوار جادّ.

أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى