أخطر من الجن

> ذات يوم في المركز اليمني للغة العربية في البونية بصنعاء، جلس مدرسون وطلاب في الاستراحة، وكانت هناك طالبة نرويجية فارعة الطول صهباء زرقاء العينين حلوة القسمات، جلست في نقاش مع المدرسين عن حقيقة الجن. كانت تقول إنها لا تؤمن بوجودها ولا تخشاها.

قال لها معلم:

- هناك عمارة يسكنها الجن في جولة سبأ، فهل تستطيعين أن تمسي فيها ليلة؟

- نعم أستطيع!

ألن تخشي أن يؤذيك الجن؟

ردت مبتسمة:

- كلا.

- العمارة مهجورة الآن، تركها ساكنوها من أذى الجن.

- لا أظن أن الأمر صحيح. لعلهم صدقوا الشائعات؟

قال لها معلم آخر:

- من ينام في هذه العمارة يجد نفسه الصباح في الشارع.

ردت الطالبة كالمرتاعة:

- لا ... إلا الشارع!

ظهرت الدهشة على المعلمين من قولها ذلك، فأنى لمن لا تخشى مساكنة الجن في ظلمة المباني أن تخشى الشارع، فلما استشعرت منهم الدهشة، أردفت قائلة:

- هناك ما هو أخطر من الجن في الشارع!

فزاد استغرابهم، وسألها أحدهم:

- وماذا أخطر من الجن؟!

فردت:

- الشارع فيه اليمنيـــــــون، أخطر من الجن!

فضحك الجميع لذلك الخطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى