مأمور صيرة في حديث خاص لـ"الأيام": الميزانية أكبر المعوقات وإيرادات المديرية ضعيفة

> حوار/ آسيا أمين قاسم

>
  • العشوائيات حلها يتطلب تدخل قوة خاصة من المحافظة
  • نصف موظفي قسم العوائق فاسدون
  • ارتفع مستوى نظافة المديرية عما كانت عليه
في إطار متابعة "الأيام" لنشاط مدراء مديريات العاصمة عدن، وتسليط الضوء على إنجازاتهم منذ توليهم مهام مديرياتهم والصعوبات التي أثنتهم عن تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الوقت امتصاصاً لغضب واختناق الشارع، التقت "الأيام" مدير عام مديرية صيرة إبراهيم أحمد سعيد منيعم، طارحة تساؤلات وشكاوى المواطنين على طاولة الحوار، وبدوره أجاب عنها، والتفاصيل:

* أربعة أشهر منذ تسلمكم المديرية، ما الذي تحقق خلال هذه الفترة؟
- نحن لنا أكثر من أربعة أشهر منذ تسلمنا المديرية، وخلال هذه الفترة هناك كثير من الأشياء التي تحققت في صيرة منها فتح طريق البنك المركزي، هذا أول شيء عملناه، وكان بمثابة فتح شريان حيوي بالنسبة للمدينة، وأيضاً استطعنا فتح طريق الهجرة والجوازات وتنظيفه ورفع المتارس منها، خلال الفترة الماضية ارتفع مستوى النظافة في المديرية كما كان لنا تدخل في مقبرة القطيع ومازال العمل مستمراً وهناك العديد من المشاريع الجارية. كما نهتم أيضاً بموضوع تصريف سيول الأمطار، وتم إنجاز جزء كبير من المشروع الممول من قبل مجموعة رجال هائل سعيد أنعم، إلى جانب مشاريع تأهيل لعدد من مدارس المديرية.

* تلك هي الإنجازات المحققة، فما المعوقات التي صعبت عليكم مهاكم؟
- أهم المعوقات تمثلت بموازنة البرنامج الاستثماري، ضعف الإيرادات، وكذلك ضعف البناء المؤسسي في الإدارات.

* ما تقييمكم للوضع الأمني في المديرية حالياً؟
نرى الوضع الأمني في حالة جيدة جداً، حيث خفت مشاكل إطلاق النار في الأعراس وقلت نسبة الجريمة والقضايا الجنائية، المديرية في حالة من الاستقرار الأمني حالياً.

* هل هناك مشاريع وخطط أنتم بصدد تنفيذها خلال العام الجاري؟
- في العام الجديد طبعاً لدينا برنامج استثماري ممول محلياً، أتوقع قيمة البرنامج حاولي 500 مليون ريال، لكن جزءاً منها يؤخذ لتصفية الالتزامات المتبقية السابقة، نصف المبلغ تقريباً، وهناك مشاريع كبيرة ستكون عبر المنظمات والبرامج الداعمة.

حسناً، دعنا ننتقل لأسئلة وشكاوى المواطنين.

مواطنون من حي الخساف وشعب العيدروس يعانون من أزمة المياه منذ ما يقارب سبع سنوات، ورغم الاحتجاجات والمظاهرات لم يصل الماء لمنازلهم، أليس هناك حل لهذه الأزمة؟
- الذين يعانون حالياً هم شعب العيدروس ومنطقة البوميس والوضع في الخساف يعتبر مقبولاً، عندهم أزمة لكن يصلهم الماء هم أخف وطأة من منطقة شعب العيدروس، والحلول تحتاج إلى جهد كبير وهي مرتبطة بتوفير المياه من مصادرها، فعندما تتوفر المياه من مؤسسة المياه حتى برغم الأزمة يصل الماء إلى منازل المواطنين، لكن عندما تشح المياه تصبح الأزمة قائمة، وهذا يحتاج إلى وقت، لكن هناك جهوداً تبذل بالنسبة لشعب العيدروس، حالياً أصدرنا توجيهات بعمل خطوط إضافية بالنسبة للخساف.

* مواطنون من حي سالم علي بالخساف يشكون من تكدس مخلفات القمامات، ما هي المعالجات لهذه المعاناة؟
- بشكل عام مستوى النظافة في تحسن أفضل من السابق، وأعتقد أن هذه المعاناة ليست حقيقية. وللعلم، يوجد أكثر من أربعين موقعاً لتجمع القمامة، وهناك صعوبة في تجميع القمامة نتيجة للكثافة السكانية فسرعان ما تمتلأ المواقع بالقمامة.

* يتحدث المواطنون عن واقع سوق الأسماك وانعدام مظاهر النظافة هناك، ما تعليقكم؟
- في الحقيقة نحن نعاني بسبب أن السوق مهدد بالسقوط، لذلك يبقى جزء كبير من البائعين عند بوابة السوق، ونحن قمنا أكثر من مرة بالحملات والضغط عليهم لإدخالهم إلى السوق وإلزامهم بأعمال النظافة والإخوة في البلدية وفي الأشغال يتابعون هذا الموضوع. بالطبع هذا الوضع لا يسرنا لكن إنهاءه مرتبط بإعادة تأهيل السوق.

* هناك معاناة مشتركة لدى سكان أغلب أحياء صيرة وهي طفح المجاري بشكل مستمر، هل لديكم حلول من الممكن أن تضع حداً لذلك وتغير واقع المديرية؟
- نحن نعمل على حل هذه المشكلة، وبالفعل وضعنا حلاً لطفح المجاري تحت البنك الأهلي، حيث كان السبب كسور في الأنابيب، إنهاء هذا الأزمة يحتاج إلى مبالغ مالية، وهو ما يعيقنا حالياً، لكننا نعمل بما يمكن عمله.

* الازدحام المروري في مديرية صيرة يكاد لا ينتهي، ما هي رؤيتكم لتنظيم حركة السير؟
- تنظيم حركة السير مرتبط بتنظيم الفرزات، ففي حالة أن ننقل الفرزات إلى السيلة ستخف الحركة والازدحام، الأمر أيضاً مرتبط بتواجد رجال المرور وسط المدينة، وهذا يحتاج إلى تنسيق أكبر مع الإخوة في المرور، إذ إن هناك نقصاً في عدد رجال المرور كما أنهم لا يحصلون على حوافز تشجيعية، بالإضافة إلى كبر عدد سيارات المواطنين المركونة، ما يزيد من حدة الازدحام.

* يقال إن هناك ساكنين في بعض المباني الحكومية داخل المديرية، إذا كان ذلك صحيحاً كيف تتعاملون مع الأمر؟
- نعم، كنا قد أخرجنا الساكنين من مبنى التربية القديم والصهاريج، وهذا يعتبر نجاحاً كبيراً بالنسبة لنا، هناك ساكنون في مرافق حكومية أخرى وإخراجهم يحتاج إلى مزيد من الجهد وخصوصاً ساكني المتحف، وهناك توجيهات من المحافظ بإخلائهم.

* عدن منطقة ساحلية يحيط بها البحر من كل جهة، ومع ذلك هناك أزمة في الأسماك، حيث يصل سعرها إلى الضعف مقارنة بأسواق صنعاء، ما هي الأسباب؟
- الأسباب هي آليات بيع السمك بالحراج وأيضاً موضع استخراج السمك من المدينة للخارج، هذان سببان رئيسيان إلى جانب جشع وطمع الوسطاء، وهو ما يتطلب تدخل وزارة الثروة السمكية ممثلة بمؤسسة الاصطياد الساحلي لضبط عملية البيع، وكثرة مواقع بيع الأسماك تستدعي إعادة الحراج إلى الدوكير.

* العشوائيات والمخالفات شوهت المنظر الجمالي للمديرية، ما هي خطتكم لإزالة تلك العشوائيات والمحافظة على جمال صيرة؟
- العشوائيات قضية كبيرة وللأسف كثير من العشوائيات هي أصبحت فوق الجبال، وجزء من هؤلاء المخالفين هم عسكر. عندما نأخذ عمال التكسير بقدراتهم المحدودة يكسرون جزءاً بسيطاً، والعشوائيات التي في أماكن مرتفعة يصعب الوصول إليها، فبالتالي حاولنا السيطرة على دخول مواد البناء، وفي هذا لم نحقق نجاحاً كاملاً، إنما نجحنا نجاحاً جزئياً. العشوائيات تتطلب تدخل قوة خاصة، فهذا الموضوع أخذ من وقتنا وإمكانيتنا، ويحتاج إلى مساعدة وتشكيل قوة خاصة على مستوى المحافظة، فعمال العوائق خمسة إلى ستة أشخاص لا يمكن أن يقوموا بشيء. نصف الذين يعملون بقسم العوائق فاسدون.

* ما هي جهودكم الحالية لضمان إصلاح شبكة الكهرباء في المديرية قبل حلول فصل الصيف؟
- نحن تواصلنا مع مؤسسة الكهرباء على أساس أن يعملوا برنامج، ونحن، كمديرية، مستعدون للتعاون معهم في هذا الشأن.

* حسناً، ماذا فعلتم فيما يخص مواجهة سيول الأمطار؟
- هناك مشروع التدخل العاجل والمصرف الأخير بجوار فن سيتي، وإعادة المصرف القديم الذي تم إغلاقه قبل حوالي سبع أو ثمان سنوات عندما تم البناء في المجرى نفسه من قبل مستثمرين كبار، إضافة إلى مشروع إستراتيجي يتبع المستوطنات البشرية، هذا المشروع إذا نجح، إن شاء الله، نتوقع خلال الشهرين القادمين الإعلان عنه، وسيمثل حلاً جذرياً لتصريف السيول إلى جانب عمل حواجز إضافية في الجبال للسيطرة على السيول وتنظيف السدود التي في الهضبة والصهاريج بحيث تتقبل كميات أكبر من السيول.

* حدثنا عن المرافق التي تم إعادة تأهيلها في المديرية:

- تمت إعادة تأهيل المجمع الصحي ومبنى الخدمة المدنية وأربع مدارس، وهي شمسان وأبان وسيف بن ذي يزن والروضة.

* كيف تسير الأمور في الجانب الصحي هنا؟
- قمنا بزيارة إلى المجمعين الصحيين في المديرية والوضع جيد هناك، لكن هناك أيضاً نقص وضعف في الإمكانيات، تدخلنا بإصلاح أجهزة الأشعة في مجمع القطيع، أيضاً هناك استعدادات في حالة حدوث جائحة كورونا مرة أخرى واستعدادات مقبولة في فرق العزل، والمجمعين أدائهم جيد جداً بشكل عام.

* ما مدى التنسيق مع شرطة كريتر وكيف يتجاوب أفراد الشرطة معكم؟
- التنسيق عالٍ بيننا وبين شرطة كريتر وتجاوبهم ممتاز ونحن على تواصل شبه يومي.

* كيف تسير آلية العمل بينكم وبين المكاتب التنفيذية في المديرية؟
- في الحقيقة هناك ضعف في التنسيق مع بعض المكاتب، وهذا يحتاج إلى الجلوس معهم ومعرفة مشاكلهم، فبعض المكاتب إمكانيتها ضعيفة وبناؤها المؤسسي شبه منعدم وتفتقر للكوادر، من جانبنا حاولنا أن نفعل بعض الإدارات شبه المغلقة مثل صحة البيئة من خلال تنفيذ حملات تفتيش للمطاعم وحملة مكافحة الكلاب ورش البعوض بشكل متواصل وعدم وجود كوادرها، وحاولنا أن نفعل الإدارات مثل إعادة صحة البيئة، وقمنا بحملات تفتيش المطاعم وحملة مكافحة الكلاب، ورش البعوض بشكل مستمر.

* ماذا تود أن تقول في نهاية اللقاء؟
- أتمنى من الإخوة المواطنين أن يستوعبوا الظروف صعبة، لكننا نسعى إلى تحسين الإيرادات والمساهمة في نهوض القطاع الخاص بكريتر، لما سيمثل من انتعاشة للمدينة. على سبيل المثال يجري حالياً تأهيل "عدن مول"، وفي حال فتحه ستنشط الحركة بشكل كبير، والأمر نفسه يتعلق بمستشفى عدن العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى