الوعل المسروق.. فضيحة إخوانية جديدة لإرضاء أمير قطر

> "الأيام" متابعات:

> لم تمر ساعات على نشر التحقيق الفرنسي حول الآثار اليمنية وكيفية وصول إحداها إلى قصر أمير قطر حتى تكشفت خيوط جديدة وتفاصيل حول شبكة مافيا إخوانية حوثية تدير عمليات نهبت الآثار اليمنية وتهريبها للخارج. المعلومات التي روجت عبر التحقيق الفرنسي أوضحت أن الوعل الأثري الذي جرى تهريبه ونقل صورته ليس من آثار محافظة حضرموت كما أوضح التحقيق، وإنما يعود إلى آثار محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان. وأوضح مدير عام متحف المكلا بمحافظة حضرموت رياض باكرموم في تصريح له أن الوعل المسروق المنشور والمسرب على أنه من آثار حضرموت وجرى تهريبه، يعود إلى محافظة مأرب وفقاً للإخوة المختصين، لافتاً إلى أن هذه القطعة الأثرية تعود إلى منطقة مريمة هجر العادي بحريب ويعود لمملكة قتبان، وسبق أن جرى دراستها عن طريق د. محمد الحاج بشكل تفصيلي".

وأضاف "الأثر مهم جداً ولا فرق بين تهريبه من مأرب أو حضرموت، إنما هنا توضيح من الناحية الإدارية فقط، تهريب الآثار والإتجار بها جريمة، وسرقة تراث الشعوب قضية يجب علينا الوقوف ضدها، وبقوة".

المعلومات التي كشف عنها مدير متحف المكلا يثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تهريب هذه القطع والجهة المسؤولة عليها، وخصوصاً أن قطر ترتبط بعلاقة وطيدة مع ذراعها الإخوان المسلمين المسيطرين على محافظة مأرب والحكومة الشرعية، وكذا العلاقة العلانية مع مليشيات الحوثي الإيرانية التي تقود مافيا تهريب منظمة للآثار اليمنية منذ إعلانها للحرب في 2015.

وهنا يؤكد الباحث اليمني سعيد بكران: "هي ليست مجرد قطعة أثرية إنما رمز لحكاية التخريب القطري، الدور القطري الخبيث في نشر الفوضى، ودعم الإرهاب وإسقاط الدولة، نطالب بكشف حقائق هذا الدور وفضح كل خباياه واستعادة المنهوبات".
وأضاف: "يجب عدم تمرير هذه الجريمة ومطالبة هيئة الآثار والحكومة ممثلة برئيس وزرائها بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول وقائع السرقة، واجب أخلاقي ووطني فضح هؤلاء اللصوص المخربون وأدواتهم الذين لم يكتفوا بتدمير ودعم الإرهاب والفوضى".

من جانبه، قال العميد فيصل حلبوب: يحذرك من السرق وهو السارق، إذا رأيت أحداً يدخل بيتك ويحذرك من اللصوص انتبه له فهو اللص والسارق، مضيفاً: "ظلت قناة الجزيرة وقطر وحزب الإخوان يتهموا الإمارات ويحذرونا منها لأنها ستسرق شجرة دم الأخوين من سقطرى، وكثر الهرج والمرج حول ذلك، وفي الأخير، اللصوص والسرق هم قناة الجزيرة وقطر وحزب الإصلاح، وهذه إحدى سرقاتهم الأثرية التي تم تهريبها من اليمن وبيعها من تاجر لتاجر حتى وصلت أحضان محمد آل ثاني، الذي يتباهى بها أمام العالم كأحد أملاك عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر".

بدوره، قال الناشط حسن السرحي: فضح تحقيق لـ "فرانس. تي في. أنفو"، جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري حضرمي، يمني، التمثال عبارة عن "وعل برونزي"، مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن، أشغلونا بسقطرى وشجرة دم الأخوين وهم يسرقون الآثار. لم يكن مستغرباً أن يصل الوعل المسروق ذو القيمة التاريخية الكبيرة إلى قصر الأمير القطري حمد بن جاسم. بحسب المعلومات، أن الأمير القطري يعشق جمع الآثار والتحف القيمة وجرى تتبعها بحسب التحقيق حتى وصلت إلى مدينة طوكيو اليابانية وصولاً إلى مدينة الدوحة. الحادثة كشفت خيوطاً كثيرة حول تورط قطر في إدارة عمليات تهريب منظمة للآثار اليمنية عبر خلايا إخوانية- حوثية مستغلة الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن، حيث شهدت عمليات التهريب تنامياً كبيراً خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية، مليشيات الإخوان الإرهابية. وجه باحثون اتهامات صريحة لقطر بسرقتها الكنز الأثري "الوعل البرونزي"، الذي تم تهريبه من مدينة سيئون بوادي حضرموت، ليظهر في متاحف ومعارض دولية تتباهى به قطر كأحد موروثات العائلة الحاكمة، وهو اتهام يأتي بعد أيام من فضح وسيلة إعلامية فرنسية لهذه السرقة. وطالب الباحثون بعدم تمرير هذه السرقة، ودعوا للتحقيق ومحاسبة المتورطين في السرقة والتهريب، كما اعتبروه فضيحة لقطر وإعلامها الذي دوماً يسعى لاستهداف الإمارات ودورها الريادي في اليمن.

قال الإعلامي أنور التميمي: "هذا التمثال الحضرمي صار حديث الصحافة العالمية، القناة الفرنسية 2 فضحت حمد آل ثاني، وكشفت أن تمثال الوعل وهو أجمل وأغلى تمثال ضمن مجموعته التي يتباهى بها في المعارض العالمية، مسروق من موقع (مريمة) الأثري".
وأضاف: مريمة ضاحية في سيئون، مستذكراً مثلاً حضرمياً متعلقاً بالوعل، والذي يقول: ‏"نمشي الهوينا نجيب الوعل بقرونه".

الباحث والمحلل السياسي د. حسين لقور بن عيدان، على تاريخ دولة قطر: "ليس عيباً أن تقيم دولة ليس لها تاريخ فهذه أمريكا أعظم دولة عرفها التاريخ لا تاريخ مشترك لشعبها لأكثر من خمسة قرون، لكن العيب أن تستصنع تاريخاً لا علاقة لك به، والأفظع هو أن تتصرف كرجل عصابات، وتقوم بسرقة ممتلكات تاريخية لشعب آخر".

وأضاف: "هذه الأفعال لن تضيف أي عظمة إلى من يسرق حق الآخرين".

بدوره، قال الصحفي والمحلل السياسي ماجد الداعري: "جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري يمني، عبارة عن "وعل برونزي"، مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن، تعد فضيحة سرقة تاريخية أكثر من كونها سرقة قطعة أثرية ثمينة مادياً، لذلك لن يقبل الشعب اليمني الأصيل أن يسطوا أحد على تراثه العريق أو مقتنياته التاريخية مهما كان الثمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى