الانتقالي وموت الفجأة

> قد تعوذ رسولنا المصطفى، صلوات ربي وسلامه عليه، من موت الفجأة وهو واقع، فهل يا ترى الانتقالي حصن نفسه من هذا النوع من الموت؟ استفسارٌ خطر ببالي وأنا أرى مجريات الأمور تتسارع بين شدٍ وجذب.

الكل من كبار الأقوام من الغرب والشرق يقولون بوجوب انتهاء الحرب في اليمن والكل يستعد لذلك، فهل الانتقالي على علم بذلك ومستعد وعنده رؤية كيف سيكون هذا الانتهاء، وكيف ترسو المقادير بالجنوب؟، وما بيد الانتقالي من رؤى لفرض الأمر الواقع في حالة استثنائه من مفاوضات الحل النهائي كما هو واضح من مشروع البيان المشترك لممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد جريفيثس؟، وبحكم أنه باسط على الأرض ورجاله بين دفتي الجنوب متواجدون من حضرموت والمهرة شرقاً إلي عمران- عدن غرباً وأرخبيل سقطرى في البحر.

ما نقرأه ونتطلع إليه بالخاص والعام ووسائل العالم الافتراضي، وآخر ما كتبه الشيخ هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس، يحذر فيه من عدم إدراج المجلس بمشاورات الحل النهائي، والجميع تائهون لعدم الوضوح بما سيؤول إليه الأمر، وكأن الأمر فقط بين الشرعية والحوثيين، ومن حرر أرضه بقوة وعزم جنوبي، وباستشهاد شبابه في ساحات الجنوب، بل شمالاً في المخا والساحل الغربي وحيود صعدة والبيضاء ومكيراس، وأمس واليوم في الضالع، وأستثني مأرب؟.

صحيح أنه مذكور في اتفاقية الرياض أن الجنوب والانتقالي ممثل ضمن وفد الشرعية كما قيل، ولا نستطيع نجزم بذلك، كوننا لم نر الاتفاقية الموقعة، وما رأيناه فقط متداول "بالفيسبوك" ومجموعات "الواتساب"، وهل فعلا مذكور ما قرأناه؟ أم يا ترى سيجري ما جرى بحرب 1994، ويضيع بالتيهان؟ وهل دماء وتضحيات شباب الجنوب والأحرار سيكون مصيرها مصير ما كان؟ ونحن هنا نقول كفى كلاماً، "وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى