افعلها يا عيدروس
> كم أحداث مؤلمة عصفت بالجنوب والجنوبيين، وسال عن طريق تلك الأحداث كثير من الدماء الجنوبية نتيجة للعقول الناقصة، بدايتها من المؤتمر الرابع للجبهة القومية في 68، الذي عقد في زنجبار، وآخرها ما حصل في 13 يناير 86م.
كل ذلك، ولم نتعظ مما حصل في تلك الأحداث، تجارب عديدة مرت بالجنوب والجنوبيين كفيلة بأن يتوحدوا ويكونوا لحمة واحدة، ويفترض أن الوحدة اليمنية قد وحدت الجنوبيين أكثر من أي وقت مضى، نتيجة لما حصل لهم جميعاً من ظلم وقمع وقتل من تلك الوحدة المشؤومة، لكنهم مع الأسف تناسوا وتنافسوا فيما بينهم، اليوم نرى جيوشاً متعددة ومليشيات متعددة أيضاً في الجنوب، وبالمقابل نرى دعوات وتكتلات خارجية تحت شعار توحيد الجنوبيين، كل ذلك من أجل البحث عن هزيمة بعضنا البعض، فالذي في الخارج يتآمر على من هو في الداخل، والذي في الداخل يتمنى نهاية كل من هو في الخارج معارض له، هكذا استمر وضع الجنوب لما يزيد عن ستين سنة ولا تغير في الأسلوب ولا في العقول. أحوال الناس تعبت من تلك المآسي، ولن تستطيع تتحمل أكثر مما مضى من آلام. لا بد من التغير في النفوس وإحياء ضمائرنا.
افعلها يا عيدروس الزبيدي، وادعُ لمؤتمر في الداخل لكل القوى الجنوبية من أجل المصالحة فيما بين الجنوبيين، افعلها حتى تبرئ نفسك من العداء للآخرين، افعلها حتى تكون قائداً جنوبياً بمعنى الكلمة، سمعنا عن مؤتمر للجنوبيين ربما يعقد قريباً في دولة أفريقية، اقطع عليهم خط الرجعة، وادعُهم لهذا المؤتمر ليكون انعقاده في الجنوب.
لا فائدة في تجييش الجيوش، ولنا عبرة في جيوش صدام وجيوش علي عبدالله صالح وجيوش القذافي، وكثير من الرؤساء سبقوا، كانوا يملكون مثل تلك الجيوش، لكنها لم تفدهم.
ولا فائدة في الحرب بين الإخوة، تلك الحرب فيها المنتصر والمهزوم كلاهما سواء. ادعُهم يا عيدروس، وهيئ لهم المكان والزمان وافتح لهم صدرك، وشاركوا بصورة أخوية قبل وجود الديموقراطية.
إن دعوتهم ولم يقبلوا فذلك يزيد شعبيتك، وإن ترفض دول التحالف وجودهم فتعتبر أنت قد أخليت مسؤوليتك، فقط عليك أن تعلن ذلك وتدعوهم إلى عقد مؤتمر مصالحة عام وشامل لكل جنوبي دون استثناء، فوالله لا يفيد ذلك التنافر وتغييب بعضنا البعض، ولا يفيد التباعد مهما كانت القوة مع طرف على حساب طرف آخر، آخر فرصة للتاريخ، افعلها يا عيدروس وادعُهم إلى الوطن قبل فوات الأوان، وأمنوا وجودهم مع دول التحالف.
كل ذلك، ولم نتعظ مما حصل في تلك الأحداث، تجارب عديدة مرت بالجنوب والجنوبيين كفيلة بأن يتوحدوا ويكونوا لحمة واحدة، ويفترض أن الوحدة اليمنية قد وحدت الجنوبيين أكثر من أي وقت مضى، نتيجة لما حصل لهم جميعاً من ظلم وقمع وقتل من تلك الوحدة المشؤومة، لكنهم مع الأسف تناسوا وتنافسوا فيما بينهم، اليوم نرى جيوشاً متعددة ومليشيات متعددة أيضاً في الجنوب، وبالمقابل نرى دعوات وتكتلات خارجية تحت شعار توحيد الجنوبيين، كل ذلك من أجل البحث عن هزيمة بعضنا البعض، فالذي في الخارج يتآمر على من هو في الداخل، والذي في الداخل يتمنى نهاية كل من هو في الخارج معارض له، هكذا استمر وضع الجنوب لما يزيد عن ستين سنة ولا تغير في الأسلوب ولا في العقول. أحوال الناس تعبت من تلك المآسي، ولن تستطيع تتحمل أكثر مما مضى من آلام. لا بد من التغير في النفوس وإحياء ضمائرنا.
افعلها يا عيدروس الزبيدي، وادعُ لمؤتمر في الداخل لكل القوى الجنوبية من أجل المصالحة فيما بين الجنوبيين، افعلها حتى تبرئ نفسك من العداء للآخرين، افعلها حتى تكون قائداً جنوبياً بمعنى الكلمة، سمعنا عن مؤتمر للجنوبيين ربما يعقد قريباً في دولة أفريقية، اقطع عليهم خط الرجعة، وادعُهم لهذا المؤتمر ليكون انعقاده في الجنوب.
لا فائدة في تجييش الجيوش، ولنا عبرة في جيوش صدام وجيوش علي عبدالله صالح وجيوش القذافي، وكثير من الرؤساء سبقوا، كانوا يملكون مثل تلك الجيوش، لكنها لم تفدهم.
ولا فائدة في الحرب بين الإخوة، تلك الحرب فيها المنتصر والمهزوم كلاهما سواء. ادعُهم يا عيدروس، وهيئ لهم المكان والزمان وافتح لهم صدرك، وشاركوا بصورة أخوية قبل وجود الديموقراطية.
إن دعوتهم ولم يقبلوا فذلك يزيد شعبيتك، وإن ترفض دول التحالف وجودهم فتعتبر أنت قد أخليت مسؤوليتك، فقط عليك أن تعلن ذلك وتدعوهم إلى عقد مؤتمر مصالحة عام وشامل لكل جنوبي دون استثناء، فوالله لا يفيد ذلك التنافر وتغييب بعضنا البعض، ولا يفيد التباعد مهما كانت القوة مع طرف على حساب طرف آخر، آخر فرصة للتاريخ، افعلها يا عيدروس وادعُهم إلى الوطن قبل فوات الأوان، وأمنوا وجودهم مع دول التحالف.