بالانتقالي هم يعيشون

> للأسف إنهم يكررون مالا يجب أن يكرر!، وتاريخ إعلام الحزب الشمولي الأوحد يعيد نفسه ويشهد، و(لا صوت يعلو فوق صوت الحزب)، فهم يريدون أن يعيشوا أيضاً كما كان يعيش روادهم بالنثريات والمنهجيات.
سبقوني بعكس فكرة مقالي، ومع ذلك سأكتب ما بدأ لي ورغبت، حيث كان المفترض أن أكتب هذا المقال بعد الاحتفالات بيوم المرأة العالمي 8 مارس، لكن الظروف لم تسمح لي بذلك، وسبقوني اليوم باحتفالات إشهار المنسقية العليا للانتقالي بجامعة عدن.

أنا ممن فوضوا، إلا أنني لا أريد ممن فوضته أن يعيد الماضي بأسلوبه السلطوي المكرر، (كل الشعب جبهة قومية)، أنانية مطلقة واستحواذ على رغبات وأماني بقية الشعب، أوضح ذلك لأقول: ابتعدوا عن التسلط، وابعدوا التعليم الأكاديمي في الجامعات، عن المهاترات السياسة، ولو كنتم ما تعتقدون أنفسكم على صواب، فلماذا جامعة عدن هي من تفرضون تطلعاتكم عليها فقط، وهي الضحية دائماً؟ بينما توجد غيرها جامعات حكومية وخاصة، جربوا فيها حظكم.

أعطوا فرصة لتطلعات الآخرين من رؤى سياسة لن تبقى الدنيا لكم، ولا تقولوا لماذا دول التحالف لا تسايركم؟ ببساطة السبب هو أن تطلعاتكم تذكرهم بالماضي القريب، ولأنكم ببساطة تمارسون ما مضى برؤاكم.
الظروف المعيشية الشعبية والاجتماعية لا تتحمل البذخ غير المبرر.. نشكو من أن معظمنا فقراء، و"يا دوب نعيش بالكفاف"، ومع ذلك كم من الندوات والورش التي أقيمت بهذه الفترة ومن قبل، وكم مبالغ صرفت، على القائمين والحاضرين والقاعات والبانرات واللائحات واللوائح و(السوفت درنك والبسكويت).

وختاماً بعد أيام قليلة سيحل علينا يوم (ست الكل) وهو يوم 21 مارس (عيد الأم العالمي)، وإن كان لا بد من احتفال بالمناسبة، أرجو أن يتم بدون ورش عمل ولا ندوات ولا قاعات، أمل أن تعطوا لمن يستحق منهن ما وجب، والشهادات التقديرية للباقيات الصالحات ولمن أردن السمو والفخر، وكفاية ورش وندوات حتى نصدقكم واغسلوا اذمغتكم قبل الكل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى