​تباً لنا!

>
هناك ناس في مجتمعنا اليمني بدلوا بالكتاب كلاشينكوف، وبدلوا بالأقلام الجنابي والمسدسات، وبدلوا بالدفاتر الأسلحة على كافة الأنواع آلي، قنبلة، قذيفة، لغم. لا داعي للتعليم، فالتعليم لا يليق بنا، نحن أولى الناس بالتخلف أصلا. نحن -أبو يمن- في شمال الوطن وجنوبه خلقنا على أن نكون هكذا متخلفين، وكلما حفظ أي منا كلمتين صار جلده يحكه على حبتين تخلف ILLITERATE PEOPLE

ربّوا الأبناء على العنف والنسف والثأر والتفاخر والفشخرة، وليكن في كل فترة وجيزة حرب قبائل مع خلطة بهارات اسمها "البلطجة" بعادات جديدة مشمئزة من أجل صراع على أرضية أو منزل باهٍ، أو تقطع طريق لنهب مال الناس أو على رأيهم حق الدولة (أي المال العام للدولة) وفتاوي باسم الدين الجديد (رمضان شعبان، وشعبان رمضان) كله يمشي إلى آخر الأسطوانة.

 تغير علينا كل تفاصيلنا، لأننا لا نستحق النظافة نحن يا قوم، والدم المراق أكثر من صداقة، وأبعد من هيام. تبا لنا ولمرافقنا التعليمية، تبا لكل معطياتنا التي لم تستطع أن تضبط مخالفاتنا في أكثر، من جهة تباً لكل فتوى أن نصيحة لم تستطع أن توجهنا أو تشعرنا بقيمة الحياة وأن الموت رخيص إلى هذا الحد، كل هذا من أجل ماذا؟ من أجل فراغ يعيش به الخريجون وبغية البطالة، من أجل رغباتنا أو مزاجنا نحمله معنا في تصرفاتنا.

 نبتسم ونرتاح نبكي ونطخطخ ونرد السلام (ونطخطخ) نكشر ونقهقه، أين هي الحياة التي بلا تخلف في وسط مجتمعاتنا؟ أين هي الحياة السعيدة في ظل معمعة هذه الحروب والمهاترات والاختلافات والأحزان والفقر والضياع الخ...
نعم قلتها كردة فعل ذات يوم، وأعيدها بلا ردة فعل الآن. المواطن في بلادنا إما أن يموت بدين الطخ أو يموت بسبب أي القتل طخطخوا.

طخطخوا فالبلاد تعمها الطخطخة ليليا كمان وكمان، الدنيا تسمعكم أكثر فوق ما تسمعكم الآن، وتعرف أن دمكم من فصيلة (او طخ)، طخطخوا بلا هوادة، فأنتم لا عمل لكم غير الطخطخة في هذه البلاد التي أصبحت فيها الطخطخة مباحة، ولا لكم وطن إلا وطن فقط فقط، هذا الوطن العزيز الذي تكالبت عليه هذه الحروب الغاشمة من نكبة حرب إلى أخرى وهكذا منذ رحيل الاستعمار في عام 1967م.

إلى يومنا هذا حروب، لا هناك للشعب بها مصلحة، مجرد خراب البلاد والعباد.
صراع على المصالح أو (كرسي الحكم) نتيجة عدم الوعي، توعية الناس حول مصيرهم الواحد ووطنهم الواحد وقضاياهم ومصالحهم الواحدة هي الأساس الحقيقي الذي يمكن أن نبني عليه توافقا ماسا على إصلاح الوطن والمواطن، القلوب تكون مخلصة صادقة، يعم الوطن التسامح والتصالح، وعفى الله عما سلف والزعبقة والطنطنة السخيفة لا تفيد.

 مطلوب الصراحة والوضوح في التعامل بيننا البين، وللعلم إن النتائج تكون التالية وليست هي البداية
أحمد عبدربه علوي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى