ثورة الجياع عندما تنتصر الإرادة على الهيمنة والظلم

> إن تُحارب بشتى الوسائل والطرق وتُعاني المعاناة الشديدة والقاسية من ضروريات ومتطلبات الحياة اليومية والأساسية وتتعرض للحرمان والذل والإهانة هذا ما لا يقبله الإنسان الشريف، وليس قابلا للمساومة أو حتى للنقاش.
فكثير من الذين توقفت وانقطعت عنهم رواتبهم لعدة أشهر من سنوات ماضية في كافة قطاعات الجهازين الإداري والمالي للدولة مدنيين وعسكريين بين أساسيين ومتقاعدين ومتعاقدين.

هؤلاء هم من المجتمع وشريحتهم كبيرة ولهم مطالب وحقوق أساسية وقانونية أسوة ببقية فئات المجتمع..

إن انقطاع وتوقف وتأخر صرف المرتبات الأساسية للموظفين بشكل عام مدنيين وعسكريين أمر لا يقبله أحد.. خاصة إذا كان هؤلاء المحرومون من مرتباتهم وحقوقهم القانونية المشروعة، لا يتم استلامها بشكل منضبط ومحدد نهاية كل شهر.. فتقع على الحكومة (حكومة المناصفة) وعلى رئيسها العمل على استيفاء مرتبات وحقوق الموظفين كافة وخاصة العسكريين المتقاعدين.

وكذلك هناك أزمات أخرى كل أزمة أشد من الأخرى، فمن أزمة الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي، وارتفاع الأسعار وتدني وهبوط سعر صرف العملة (الريال) أمام العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وعدم توفرها، وكذلك انعدام توفر الوقود لتشغيل توليد الطاقة الكهربائية، وهذه حالة تتكرر باستمرار وكأن المخرج يريد هكذا، وكذلك تدني الصحة والتربية والتعليم والبسط على الممتلكات الخاصة والعامة من أراضي وعقارات سواءً كانت لمواطنين أو للدولة.

وارتفاع أسعار المواد الغذائية وبشكل كبير جدا وجنوني وارتفاع أسعار الدواء وتدني مستوى الخدمات الصحية في المجتمعات (المجمعات).
وكذلك توقف عجلة الاستثمار وتحريك الاقتصاد الوطني للبلاد عبر تشغيل أهم المنشآت الحيوية والاستراتيجية (مصافي عدن) والميناء والمطار وغيرها من المرافق والمنشآت الاقتصادية.
وتقع على الحكومة إيجاد الحلول الصحيحة والمخارج السليمة لهذه الأزمات الذي أراها من وجهة نظري أيضا (مفتعلة).. وستنتصر إرادة ثورة الجياع على الهيمنة والظلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى