أقبِلْ يا هذا وتوكلْ

> إذا كنت يمنياً حقاً وصادقاً فأقبل ولا تتردد وأوقف الحرب فوراً، وما عليك من مصدر مبادرة المملكة السعودية أو غيرها، والشيء الأهم إيقاف الحرب عاجلاً لا آجلاً وفوّت الفرصة على من تظن وتعتقد أنهم أعداؤك، ويتخذونك أنت وغيرك مطايا لتدمير اليمن المنهك، وإذا كان ولاؤك لليمن ولمواطنيه فأقبل على الأقل من حيث المبدأ وأثناء اللقاءات والحوارات أدْلِ برؤاك ورأيك وستعرف رؤى وآراء الأطراف الآخرين وأين هم وأين أنت وأين هو المواطن المنهار، وأين يقع اليمن المتهالك، وسبب ذلك الرغبات الذاتية والرؤى الشخصية.

واعلم أن لكل الأطراف رؤى وأهواء وأمنيات وأماني، وإني الآن أخاطب قيادات اليمن المتواجدة فاجلسوا جميعاً من أطراف اليمن الأكبر، وتناقشوا بما لزم وصِلوا إلي حلٍ يتوافق الأطراف عليه كلهم أو الأغلب دون ضرر ولا ضرار، واتفقوا على شيء يجنب الوطن التشظي والانهيار وهلاك المواطن، واتخذوا رأياً موحداً واتفاقاً يضمن الود والإخاء والحب بين الأشقاء أكان ذلك بيمن واحد أو باتحاد أو بيمنيين أو أكثر. أهم شيء أن تحطوا أمامكم الحفاظ على وحدة البشر كما كان سابقاً. اتفقوا على شيء يوحد المواطنين لا يفرقهم ولا يمزقهم، وبذلك نعيش كما كنا نتمنى ونأمل. توحدوا وانسوا رؤى الأطراف الأخرى من عرب وأعاجم وعجم، وانسوا إيران والمملكة وأمريكا وإسرائيل واذكروا فقط اليمن المنهار.

أما إذا كان ولاؤك لغيرك كما هو حاصل الآن وما نرى من انتماء للجيوب، فلا شك سترفض هذه المبادرة وكل المبادرات اللاحقة قبل أن تراها بغض النظر عن محتواها ومكنوناتها فيا هذا اقبل الهدف وكيفه على ما تشتهي وتشاء، فإن الضحية يا هذا "اليمن وأنا وهو وهم وأنت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى