مناهج عدنية يجب أن تدرس في جامعات العالم

> مناهج من عدن يجب أن تدرس في جامعات العالم، عدن تلك المدينة في الركن الجنوبي من جزيرة العرب والعمق الإستراتيجي لدول الخليج، عدن مدينة التعدد المذهبي والتجانس البشري والتعايش السلمي، المدينة المفتوحة بانفتاح ثقافتها وحضارتها وشعبها على العالم، عدن مدينة الترانزيت ومدرسة المدن والتحضر والثقافة والإبداع الهندسي التراثي، عدن والجنوب ولادة بالعباقرة منها العالم والطبيب والمهندس والمخترع والعلامة والسياسي والإعلامي والقيادي، وفي الادارة حدث عن ذلك بفخر الإذاعة والتلفزيون والميناء والصحافة والرياضة والآدب، وفي السلوك المنهجي الميداني كانت عدن متفردة في ذلك، ومن رحم المعاناة يخلق الإبداع والتعاطي مع الواقع بتفرد عجيب ومتميز.

قبل أيام قدمت عدن درساً في عنفوان التظاهر والغضب الشعبي، وحتى بالأمس القريب قدمت عدن درساً في القتال والدفاع عن مدينتهم، تلك هي عدن نموذج في الثقافة والتحضر والسلام والإبداع وانفراد الإنسان بعبقرية فريدة.
شعب عدن يقدم دروساً في القتال والمظاهرات، فالعام 2015م كان الدرس الأول في قتاله بعزيمة وإرادة عندما حارب جيش مدرب يمتلك أحدث الأسلحة، بينما هو لا يملك إلا بندقية ودون أن يخوض تدريباً عسكرياً أو قتالياً.

أما في العام 2021م كان الدرس الثاني، ثورة وانتفاضة الجياع يقود مسيرة وثورة جياع ويقتحم مقر الحكومة دون أي إحداث فوضى وأضرار في الطرقات أو مبنى الحكومة رغم دخوله إلى مقرها.
هذه هي عدن احتضنت كل من سكن فيها وأحبها، روته من مائها ورضعته من ثقافتها وسلوكها، عدن مدينة فريدة ومتميزة، ثارت الناس على الأوضاع وقدمت عدن رسالتين رسالة للحكومة والتحالف بأنها قادرة على التغيير، لكنها تعطي فرصة للمراجعة وتصحيح الأوضاع.

الرسالة الثانية للعالم بأن هنا شعباً قادراً على التغيير، لكن تعامل بأسلوب حضاري وديمقراطي متفرد في التظاهر بشكل سلمي عندما يقود التظاهر بنفسه دون تدخل من أي جهة كانت، حتى دول العالم المتقدمة لم تقدم مثل هذا النموذج كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا، فكانت عدن نموذجاً متفرداً في التظاهر والغضب، فيكون منهجاً يدرس في الجامعات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى