دور النقابات العمالية والمهنية في حماية حقوق الإنسان

> عدن "الأيام" خاص:

> توافق على تشكيل مكون تنسيقي بين النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني
شهدت قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الخميس انعقاد ورشة عمل خصصت لمناقشة: دور النقابات العمالية والمهنية في مواجهة التحديات التي تواجه الخدمات العامة في عدن وأبين ولحج..
وقد افتتح أعمال الورشة الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس المركز بكلمة رحب في مستهلها بالمشاركين والمشاركات في الورشة، الذين يمثلون قيادات في نقابات عمالية ومهنية ونشطاء مجتمعيون.

وأكد على أهمية عقد هذه الورشة لأنها تمثل إسهامًا مهمًا في متابعة تنفيذ مخرجات برنامج مواجهة تحديات المشكلات التي تواجه الخدمات العامة في قطاعات (الكهرباء / المياه والصرف الصحي / النظافة والبيئة / الصحة العامة والخدمات الصحية / التعليم / الوضع الاقتصادي وأثره على الوضع المعيشي للمواطنين / النفط والغاز المنزلي والطاقة..)

وأوضح الأستاذ نعمان أن أهمية وضع المعالجات والحلول للتحديات التي تواجه الخدمات العامة استدعت منا متابعة الحوار واللقاءات المتعلقة بالوقوف أمام مخرجات الحلول والمعالجات المقترحة والمقدم من أنشطة البرنامج الذي جرى تنفيذه ابتداءً من العام الماضي، والبحث عن آلية وسبل متابعة تنفيذ ما يجب تنفيذه من مخرجات الحلول والمعالجات، مع أهمية خلق شراكة مجتمعية واسعة لتحقيق وتنفيذ هذه المهمات التي تبلورت من خلال الأنشطة والفعاليات التي نفذت منذ بداية العام الماضي 2020م بالتعاون مع منظمة سيفرورلد.

مؤكدًا بأن ورشة اليوم تأتي ضمن هذا البرنامج الذي يستهدف معالجات التحديات ووضع الحلول والمعالجات لحقوق المواطنين الإنسانية والحياتية التي تمثل الخدمات العامة.
وتلا ذلك قيام رؤساء النقابات العمالية والمهنية بتقديم مداخلاتهم حول دور نقاباتهم للمشاركة في مواجهة التحديات والمشكلات والصعوبات التي تواجه الخدمات العامة.

* بدأها الأستاذ المهندس عبد الرحمن البصري رئيس نقابة المهندسين اليمنيين الذي قدم مداخلة تتعلق بدور النقابة ودور المهندسين وأشار إلى أن المهندسين أعضاء النقابة موجودين ويتواجدون في أكثر من (50) مرفقًا حكوميًا.. مشيدًا بالجهود والإسهامات التي يقومون بها في مختلف المجالات المرتبطة بالأعمال الأنشطة والمهمات الهندسية.

* ثم تناول الأستاذ المهندس طارق عبده علي الأمين العام لنقابة المهندسين (مدير مطار عدن سابقا – مع وقف التنفيذ..) والذي وجه التحايا لهذا اللقاء وأهميته و الجهود التي يقوم بها مركز اليمن.

* ثم تناولت الدكتورة نجاة حكيمي رئيسة نقابة الأطباء في عدن التي أوضحت في مداخلتها واقع الخدمات الصحية في عدن، وما تعانيه هذه الخدمات من مشكلات وصعوبات بسبب قصور الدور الحكومي في توفير المتطلبات الرئيسة للمستشفيات، والمراكز والمجمعات الصحية، وتناولت أهمية توفير الخدمات الصحية المجانية لموظفي الدولة والمتقاعدين (التأمين الصحي) تنفيذ قانون التأمين الصحي الذي سبق إقراره لكن لم يتم تحويله إلى التنفيذ.

وطالبت بإنشاء المجلس الطبي الذي سيتولى مهمة مراقبة سير الخدمات الصحية وتحديد السلبيات فيها لمعالجتها المباشرة.
وطالبت وزارة الخدمة المدنية بتوظيف الحزبيين وبالذات (المتقاعدين) ولهم أكثر من عشر سنوات.

كما طالبت بزيادة مخصصات موازنات القطاع الصحي مع تفعيل دور الرقابة والمحاسبة.
وتحدثت الدكتورة سلوى بريك ناشطة اجتماعية وتساءلت حول الأسباب المتردية التي وصلنا إليها اليوم في عدن، حيث أن دور النقابات التي تعمل باستقلالية ولمصلحة حقوق المواطنين والصالح العام يجب عدم تسييس دورها.

* فيما تناول الأستاذ مبارك سالمين (رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين) أشار إلى انعدام الحياة الإنسانية عمومًا.. والخدمات العامة الضرورية شبه معدومة.
ودور النقابات كما يراها اتحاد الأدباء والكتاب هو في الإصحاح البيئي الثقافي والاجتماعي في التعامل مع المشكلات المجتمعية التي تعيشها البلاد.

علينا كأدباء وكتاب أن نعمل في مجال النسق البيئي الثقافي، وأشار إلى أن اتحاد الأدباء حرم من حقه في دعم موازناته الخاصة بدوره ونشاطه منذ سنوات. وهذا ما أثر كثيرًا في دور اتحاد الأدباء والكتاب في مختلف مجالات العمل الثقافي والأدبي والإبداعي والفني لأصحاب البيئة الثقافية.
وأشاد بجهود المركز الذي يقوم باختيار مواضيع هامة تتعلق بواقع الحياة الإنسانية ومتطلبات هذه الحياة الإنسانية.

* وتناول الدكتور فضل مكوع رئيس اللجنة التنسيقية لنقابات الهيئات التدريسية والمساعدة في جامعات اليمن.

وأشار في مداخلته على تردي أوضاع أعضاء الهيئات التدريسية والمساعدة، وأشار إلى وصول رواتب أساتذة الجامعة 300 دولار شهريًا.. وهو أمر يستدعي مراعاته، وأكد على أهمية الوثيقة التي قدمها المركز (تقرير عن نتائج الرصد الميداني وورش العمل حول: أوضاع قطاعات الخدمات العامة في محافظات (عدن – لحج – أبين).

موضحًا أنهم – كنقابات هيئات تدريس الجامعات – سيعملون على دراسة هذه الوثيقة لتحديد ما يمكن أن يساهم فيه الأكاديميون من أجل المساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه الخدمات العامة، باعتبارها حقوق إنسانية وحياتية للمواطنين.
مطالبًا برفع أجور ومرتبات الموظفين الحكوميين عمومًا وأعضاء هيئات التدريس والمساعدين والموظفين بما يتناسب والتردي الخطير للعملة وأسعار المواد الغذائية والمتطلبات الحياتية.

* وتناول الأستاذ محمد ناصر شراء (رئيس اتحاد الأدباء والكتاب بعدن) وقدم مقترح بعمل مكون تنسيقي يجمع بين النقابات المهنية والعمالية والإبداعية ومنظمات المجتمع المدني لخلق آلية عمل مشترك لمواجهة التحديات التي تواجه حقوق المواطنين الحياتية والإنسانية ومواجهة التحديات الناجمة عن الحرب والصراعات التي تعيشه بلادنا والعمل من أجل تحقيق السلام في اليمن.

* وأكد الأستاذ رضوان الخامري (منسق منتدى التحديث) على أهمية الدور الذي يمكن أن يساهم فيه في مجال مواجهة التحديات التي تواجه الخدمات العامة.
وأشار إلى أن وقف الحرب يشكل أهمية كبيرة في توفير حاجيات المواطنين وحقوقهم الإنسانية.

* وتناول الدكتور جعفر شلالي (رئيس جمعية المتقاعدين) وتناول الجهود التي تبذلها النقابة في مواجهة تردي أوضاع المتقاعدين وأشار إلى أن النقابة واجهت الكثير من الصعوبات، لكنه أكد أن النقابة ستواصل عملها وجهودها لتحسين أوضاع المتقاعدين.
وأشار إلى أهمية إعطاء التأمينات الصحية للمتقاعدين كنوع من الوفاء لهؤلاء المتقاعدين الذين بذلوا أفضل سنوات حياتهم في خدمة الوطن والمواطنين.

* كما تناولت الدكتورة كريمة مرشد (عضو سكرتارية نقابة المهن التعليمية والتربوية) وقالت: لابد أن نؤكد هنا أن الخدمات العامة المرتبطة بحاجيات وحقوق المواطنين هي مسؤولية الدولة ولكن نحن نعاني اليوم من غياب دور الدولة والحكومة وما تعاني منه الخدمات العامة نتائج ذلك.
المواطنون يفتقدون رؤية إلى من يقدمون شكواهم فيما يعانوه، ولهذا تبرز أهمية دور النقابات العمالية والمهنية وكذا دور منظمات المجتمع المدني مع شراكة واسعة داخل المجتمعات المحلية.

وأشارت إلى ما يعانيه الاتحاد العام للنقابات بسبب التمزقات والانشقاقات التي برزت فيه وتسببت في ضعف دور النقابات العمالية.
وأكدت على أهمية وحدة العمل بين النقابات مهما كانت التباينات والأهم هو الحرص على استقلالية عمل النقابات وعدم تسييسها.

وتطرقت للعديد من المشكلات التي يعانيه الواقع التعليمي مؤكدة على ما ورد في وثيقة المركز في تناوله لهذا الموضوع مؤكدة على أهمية تكامل عمل النقابات.
وأكدت على أهمية خلق آلية تنسيقية بين النقابات العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة كل هذه التحديات، وطالبت بجرعة علاوات ولو مؤقتة لتغطية المتطلبات الحياتية والمعيشية وتردي العملة والوضع الاقتصادي.

الأخ مسعد قاسم (رئيس نقابة الخدمات الصحية)
أوضح في مداخلته مسار العمل النقابي في عدن والصعوبات التي واجهته في مختلف المراحل.
كما تناول الدور الذي تقوم به النقابة في مجال الخدمات الصحية والصعوبات التي تواجه النقابة إلا أنه أكد أن النقابة ستواصل مواجهة كل التحديات التي تتعرض لها..

وأكد على أهمية توحيد العمل النقابي حتى يتمكن من مواجهة التحديات التي تواجه العمل النقابي.

* أما الأخ جمال مسعود (نقابة المعلمين الجنوبيين)
فقد أكد على أهمية أن يعاد احترام دور النقابات من خلال وحدة عمل النقابات ووضع حد للتمزقات التي تواجهها مؤكدًا على أهمية إعادة بناء تكوين النقابات وتعزيز العمل النقابي التطوعي.

النقابات دورهم لا تمنح ولكن تنتزع
* الأخ. محمد مرشد (رئيس نقابة المحاميين)
أشاد باللقاء والمشاركين وأكد استعداد نقابة المحاميين في الدفاع عن قضايا المواطنين ونضالات النقابات العمالية.

* الأخ. صالح الجفري (باحث اقتصادي)
أكد على أهمية مقترح الأستاذ محمد ناصر شراء في تشكيل مجلس تنسيقي للنقابات العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني.

* الأخ جمال عزان (رئيس نقابة المياه والصرف الصحي)
أكد على أهمية دور النقابات ولكنه أشار إلى العديد من الممارسات والضغوطات التي تتعرض لها النقابات وقياداتها النقابية. مشيرًا إلى تعرضه لوقف راتبه كجزء من هذه الضغوطات التي تمارس عليه، وأوضح أن
هناك كثير من الانتهاكات التي تمارس على قيادات النقابة وهو ما يعيق العمل النقابي.

وأكد على غياب دور المحاسبة وبروز العديد من الانتهاكات في مجال العمل وغياب حق العمال في ممارسة العمل وبقائه محدد في عدد من العمال دون أغلبهم.
كما تناول التخريبات التي تواجه عمل توصيل خدمات المياه وغياب المحاسبة.

وأشار إلى سوء الخدمات في الكثير من المناطق وهذا يرتبط بالقصور والفساد المالي والإداري لبعض المسؤولين في المؤسسة.!
وأشار إلى وجود فساد للمنظمات التي (تسهم) في حل مشكلات خدمات المياه مع غياب التحقيق في الكثير من هذه الظواهر وأكد على أهمية وجود الرقابة والتفتيش لمواجهة هذه التحديات.

* الأستاذ/ صلاح التواهي (رئيس نقابة الكهرباء في عدن ورئيس نقابة الكهرباء في الجنوب)
وأوضح في معرض مداخلته أن النقابات هي الأساس والعمود الفقري لعمل المؤسسات والمرافق.

لكنه أضاف أن الفساد هو العدو الرئيس لخدمات الكهرباء، ومن أبرز الصعوبات عدم توريد وتوفير قطع الغيار إضافة إلى الفساد المالي والإداري و في عدم تنفيذ برامج الصيانة اللازمة وعدم توفير قطع الغيار. وأشار إلى الطاقة المستأجرة التي تدفع لها ملايين الدولارات التي كان يمكن توظيفها لإنشاء محطات كاملة للدولة.

وأوضح أن الفساد وحلقاته الرئيسة هي:

- تجار الوقود والديزل.

- تجار الطاقة المشتراة.

- تجار قطع الغيار.

وتساءل لماذا المحطة التي قدمتها (قطر) عملت 6 أشهر فقط ولم نستطع حتى الآن الحصول على تقرير حول أسباب توقفها.

كما تناول الكثير من المعلومات المتعلقة بمسببات تردي أوضاع الكهرباء.

وختام الورشة قدم الدكتور علي الدوش مقرر أعمال الورشة استخلاص لعمل الورشة ومخرجاتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى