رصيف المغتربين بحضرموت.. عصامية ومهن حرفية

> المكلا "الأيام" خالد بلحاج:

> ضاقت بهم السبل في أرض المهجر نظرًا لقوانين العمل والإقامة التي فرضتها عليهم سلطات المملكة العربية السعودية مؤخرًا، فكانت عودتهم إلى وطنهم طريق الخلاص من تلك القيود فعادوا وكان العود أحمد، مغتربين حضارم كُثر منهم من آثر البقاء لظرف أو لآخر والبعض منهم عادوا ليبتسم لهم الحظ في وطنهم وليواصلوا مسيرة العطاء والعمل بعصامية ومهن حرفية مغايرة للعيش بعزة وكرامة، فكانت حاضرة حضرموت وعاصمتها المكلا وجهتهم ومكان عيشهم فاتخذوا عددا من الشوارع والأرصفة في أماكن ازدحام الساكنين ليجدو فيها ضالتهم.

"تنوع وتفرد "
على إحدى أرصفة المدينة يتناثر طهات الأكلات الشعبية الخفيفة ويتفنن معدي الشاهي والقهوة والنسكافية، تزاحم وحركة غير اعتيادية ونكهات متنوعة وفريدة تشم رائحتها عن بُعد.

يقول أحد العائدين ويُدعى سالم سويدان ويمتهن إعداد الشاهي البخاري والقهوة والنسكافية : "قضيت مع عائلتي ربع قرن في المهجر وكان والدي وإخوتي الكبار يصرفوا علينا وبعد القرارات الأخيرة في السعودية لم نستطع العيش فآثرت العودة لبلدي بصحبة الوالد وأفراد الأسرة لنستقر هنا في بيت قديم لنا وبقي إخوتي هناك، وكما ترون أعمل هنا ولأول مرة في تجربة جديدة إعداد الشاهي وكانت ناجحة"

والى جانبه يقف شاب في عقده الأول ويدعى محمد يتفنن في صنع وطهي"البليلة " وهي وجبة تصنع من العدس ويضاف لها الخل والماينيز والبسابيس كما يقول، ويضيف: "لم يكن أمامي إلا هذا العمل للحصول على قوت يومي ومصدر دخل لأسرتي ولسداد إيجار المنزل بعد عودة الأسرة خالية الوفاض، ويضيف: يتم إعداد الوجبة في البيت وأقوم ببيعها هنا والحمدلله الأمور سابرة والله يعين"

وعلى أطراف الرصيف يتناثر الباعة من هم على شاكلتهم ليمثل رصيف المغتربين نموذجًا للعصامية والحرف المهنية في طهي وقلي البطاط والسنبوسة وكذا بيع الملابس وغيرها، ولسان حالهم يقول :"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس "

"إعجاب"
مواطنون وزبائن أعربوا عن إعجابهم بعصامية إخوانهم المغتربين وبات هذا الرصيف أو ذاك يمثل لهم وجهتهم للتنزه واحتساء فنجان من الشاهي أو أكل البليلة ولعب البلوت والدومينة تارة أخرى .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى