المرايا السياسية وبالونات المنصات

> عندما يقف المسؤول السياسي أمام وسائل الإعلام ومن حوله الحراسة يصدق نفسه بأنه كتلة من الحقائق والمعلومات والذكاء الاصطناعي السياسي، ولو وقف أمام المرايا سيعرف حجمه الحقيقي، وقبل (الهلومة) المفتعلة الكذابة أين كان؟ وماذا يعمل؟ وكم قيمته؟ وأين موقعه من الإعراب والبناء (تشخيص نفسي).

ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم؟ ألا يستحي من عيون الناس وهي تنظر إليه نظرة الاحتقار.

الناس تملك عيون المرايا السياسية وتعرف حقيقة الشخص المقابل، وممكن تشخص بالضبط الإنسان المقابل من يكون وماذا كان؟، وعليه أقول لكل الساسة في بلدنا والشخصيات المتسلقة: لا تنفخوا في أنفسكم كثيراً ولا تمارسوا اللعب الساذج بالألفاظ السياسية، لأنها أمست مستهلكة وأصبحت تافهة في نظر المواطن العادي ولا يستثنى أحد، والسبب الشخصية المرموقة المحترمة معروفة والوصولية معروفة، وتكتشف هذه الحقيقة عندما تجدهم بكل بجاح يركضون ويتهافتون إلى المنصة الرئيسة من أجل التصوير الفوتوغرافي والظهور الإعلامي. إنهم بالونات معروفة سئمنا منهم، ويجب التخلص منهم، ويكفي الفساد المالي في الرأس وصرف الأموال الطائلة والمهولة من رواتب وعلاج وحراسات وعلاوات وتذاكر سفر لهم ولأسرهم وبدلات سفر. مليارات تصرف في الشهر والمحصلة صفر، والشعب يموت قهراً وحسرة وفقراً ومرضاً، كم أنت مسكين يا وطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى