​تعزيزا لدور الانتقالي.. لا بد من صيغة وطنية تجمعه بغيره

>
بغض النظر عن أداء المجلس الانتقالي الجنوبي والملاحظات والانتقادات الموجهة له بهذا الصدد، أو عدم توافق البعض معه من قبل أطراف وجهات جنوبية عديدة، بل مناهضته مع الأسف الشديد والعمل ضده وتشويه دوره وحضوره في الساحة الوطنية الجنوبية، وبحجج ومبررات وقناعات سياسية مختلفة، قد تكون صحيحة في بعض منها ومخطئة في أخرى كثيرة، فإن كل ذلك يؤثر بالضرورة سلباً على المشروع الوطني الجنوبي بكامله، ويضعف الموقف الوطني العام الذي يخوضه شعب الجنوب في سبيل حريته وسيادته على أرضه، وبالتالي فإن فشل أو إفشال الانتقالي فيما يقوم به من دور وطني كبير في مختلف الميادين لصالح الجنوب وقضيته، لن يكون ذلك في صالح من يعتقدون أن هزيمته انتصاراً لهم، بل هزيمة لهم أيضاً بالضرورة وللجنوب أولاً وأخيراً.

كما أن على الانتقالي أن يدرك جيداً ويستوعب بعمق ونظرة سياسية ووطنية وتاريخية أوسع وأشمل، أنه لا يستطيع وحده العبور بالجنوب إلى بر الأمان، وتجاوز كل التحديات والمصاعب والمخاطر المحدقة التي يواجهها، دون أن يجد صيغة وطنية تجمعه مع القوى والأطراف والشخصيات الوطنية الأخرى  وعلى قاعدة الانتصار للمشروع الوطني الجنوبي، والإسراع في البحث عن الآليات والطرق المناسبة لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل بصورة لا تقبل التأجيل، لأن من شأن ذلك تأمين حركة شعبنا نحو هدفه الوطني العظيم، ويوحد ويحشد كل طاقاته وإمكانياته نحو هذا الهدف الذي من شأنه تقريب المسافة للوصول إليه بأقرب وقت، وبأقل التضحيات الممكنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى