​بانتهاء اليمن تنتهي الحرب

>
طالما أن الحجر من الأرض والدم من الرأس فهذا ما هو واضح وجلي، فالأمر لا يهم أحد على الإطلاق كون القتلى هم في الواقع من شباب اليمن شرقاً وغرباً، والمتقاتلون الآن علناً لا يمتون لليمن بصلة، وفي الأصل إذاً فلا مانع من أن تستمر الحرب وقواد متحاربي اليمن ولاؤهم للمتقاتلين في الإعلام والعالم ولمن يدفع أكثر، ولا ولاء لليمن هناك إطلاقاً.

الحرب إذا استمرت ما وجد فيها حيٌ يتنفس ويتحرك، وليمت شعب اليمن قاطبة بالرصاص الحي المباشر أو بالراجع فهذا لا يهم طالما -وهذا هو الأهم- تجارة العالم ماشية وسفن الأمم تمخر باب المندب ذهابا وإياباً بلا حسيب ولا رقيب، وكذب من قال إن اليمن بشطريه من المستعمر والمحتل تحرر، وقواد اليمن مرتزقة رخاص لا قيمة لهم ولا وزن في أسواق النخاسة وما هم إلا (حمار بكراه)، كما قال المثل. لا ولاء لليمن ولا لذويهم وما هم إلا جيف تتحرك حسب رغبات ولي الأمر وكل شيء بثمنه، ولا ريحة لهم ولا طعم.

توالت اللقاءات والمبادرات وهدنات وقف النيران بمساعدات العرب والعجم والأعاجم، كل تلك التطلعات إرهاصات كذبٌ في كذب، وما هي إلا استراحات للمتحاربين كي يستطيعوا أن يلملموا جراحهم ويتمونوا بالذخيرة وبأنواع الأسلحة المتطورة ما استطاعوا إليه سبيلاً، ليعيدوا الكرات القتالية مرة أخرى، وستسمر الحرب بالطول والعرض.

واليمن قد سبقها آخرون بالانهيار والدمار وبالدور حتى يأتي فيها قادة وطنيون يخافون الله ويرحمون الشعب الغلبان ليقفوا حجراً كأداء أمام أوغد القواد المتاجرين بأرواح الشعب، عندئذ فقط ستنتهي في اليمن الحرب وفي العراق وسوريا ولبنان وجميعهم بنفس الأعداء المتقاتلين من عجم وعرب، فهل يا ترى ستنتهي اليمن قبل انتهاء الحرب؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى