وذكر تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أنه مع دخول اليمن عامه السابع من الصراع يستمر التلوث بالألغام في الازدياد في البلاد، ما يشكل تهديداً كبيراً للأمن وسلامة جميع اليمنيين، وأكد أن التلوث بالألغام يدمر أيضاً سبل العيش وله تأثير سلبي كبير على الاقتصاد.
ولفت التقرير إلى أنه في عام 2020، قام المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام بمسح وتطهير أكثر من 3.1 مليون متر مربع من الأراضي، وإزالة أكثر من 64 ألف من المتفجرات من مخلفات الحرب في 17 محافظة، موضحة أن ذلك العمل أتاح لأكثر من 177 ألف يمني السلامة والأمن في الزراعة والتمتع بقدر أكبر من التنقل للوصول إلى الخدمات الأساسية والعمل والترفيه والتعليم.
Did you know @UNDPYemen, @mineaction_ye + partners removed 64,000 Explosive Remnants of War in 16 governorates in #Yemen last year? In #Hudaydah, UNMHA is supporting efforts. Read about how partnership in #mineclearance is making Hudaydah and Yemen safer for men, women + children pic.twitter.com/ZAvygLFiAG
— UN Mission to support the Hudaydah Agreement (@UN_Hudaydah) April 4, 2021
وألمح البرنامج الإنمائي إلى وقوف الحوثيين وراء زراعة الألغام، إذ أعلن أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، عثرت على ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب في الموانئ الثلاثة الحيوية على البحر الأحمر وهي الحديدة والصليف ورأس عيسى (خاضعة للحوثيين)، والتي تستورد 80 % من السلع الإنسانية التي تدخل اليمن.
وقالت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك: «لا يوجد مكان تتجلى فيه الصلة بين تهديد الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والقطاع التجاري والإنساني أكثر من حقول الألغام التي تلوح في الأفق فوق محافظة الحديدة». وأضافت: «نحن ملتزمون مع شركائنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم خبراء إزالة الألغام في اليمن لخلق مسارات آمنة لإيصال السلع التجارية الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين».
وكان المرصد اليمني للألغام (مستقل)، أكد الأسبوع الماضي مقتل وإصابة 3263 مدنيا بالألغام الحوثية منذ 2015، وحتى مطلع مارس الجاري 2021 في محافظة تعز وحدها. وعرضت مليشيا الحوثي الأسبوع الماضي عشرات الألغام المختلفة والتي تفننت في تمويهها بينها ألغام بحرية في معرض أقامته في جامعة العلوم والتكنولوجيا صنعاء.