في رمضان تتغير ملامح الأسواق بلحج

> تقرير: هشام عطيري:

> مع دخول شهر رمضان المبارك تتغير ملامح الأسواق في لحج، حيث تعرض في المحلات التجارية مختلف البضائع المتنوعة من مواد وأدوات منزلية وملابس ومواد غذائية وبهارات وكل ما يتصل باحتياجات المنزل، فتصطف تلك المحلات التجارية في شارع طويل يسمى الشارع الرئيس لمدينة الحوطة، وهو الشارع التجاري الوحيد في المدينة، فيما تتوزع محلات تجارية راقية أخرى في شوارع مختلفة، منها الشارع الخلفي وشارع سوق الذهب، ويعد الشارع الرئيس اشهرها في الحركة التجارية.

العديد من الأسر تتسوق لشهر رمضان الكريم لتوفير متطلبات موائد الإفطار، ولكن يختلف هذا التسوق حسب المبلغ الذي تصرفه كل أسرة، فيما تجد بعض الأسر لا يتوفر لديها أي مبالغ مالية لتوفير متطلبات الشهر الفضيل؛ لتأخر المرتبات، كما يحدث مع أفراد الجيش والأمن، الذين يعدون الفئة الأكثر معاناة بين أوساط المجتمع، نتيجة تأخر مرتباتهم الشهرية.

فيما أسر أخرى بالكاد توفر بعض الاحتياجات الضرورية بمبالغ زهيدة تساعدهم على سد جوعهم فقط، وهذه الفئة هي من تحتاج إلى أن يلتفت إليها من يسعون إلى عمل الخير في رمضان، وخاصة الجمعيات والمؤسسات الخيرية في البحث عن المحتاجين غير القادرين على السؤال لكونهم أسر متعففة.

تتزايد أعداد الفقراء في لحج مع كل ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، فأغلب الأسر بالمدينة تعتمد على معاش تقاعدي براتب ضئيل، لا يغطي سوى أسبوع واحد فقط من المعيشة، وشهر رمضان شهر الخير والبركة يستدعى تقديم المساعدة لهؤلاء الفقراء ولغير القادرين على توفير لقمة العيش، فيما أسر أخرى تعتمد في توفير لقمة عيشها على الشراء بالدين حتى نهاية الشهر، حيث تجد العديد من المَحَالّ التجارية بالمدينة تعمل على توفير متطلبات الأسر من مختلف المواد الغذائية حتى استلام مرتباتهم، لتقوم تلك الأسر بتسليم الراتب لصاحب المحل قيمة المواد التي أُخذت من سابق، وهي مستمرة شهريا. لكن بعض مالكي المَحَالّ التجارية يأخذ أرباحا كبيرة مقابل هذا الدين، فيما آخرون يرضون بالقليل لمساعدة هذه الأسر.

في سوق مدينة الحوطة يتزايد أعداد الباعة والمفرشين، حيث يعد شهر رمضان الكريم أحد أهم الأسواق الموسمية في هذا الشهر، حيث يعمل كثير من الشباب العاطلين عن العمل في هذا الشهر في بيع الملابس والمواد والأدوات المنزلية، فيما يغلق شارع المدينة أمام حركة السيارات لازدحام وحركة المواطنين في هذا السوق.

مع بداية الشهر الفضيل، تسعى كثير من الأسر، بعد أن تشتري حاجاتها من مواد هذا الشهر، في البحث عن ملابس العيد لأطفالها، وهي عادة حديثة لم يعتدها الأهالي في الأيام الأولى لهذا الشهر الكريم، حيث كانت احتياجات المواطنين من ملابس وحاجات العيد يبدأ بشرائها في العشر الأواخر من رمضان، فكثير من الأسر تخشى ارتفاع أسعار الملابس في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

مع تزايد حركة الناس في شهر رمضان تعود للواجهة أحداث رمضان الفائت التي انتشرت فيها جائحة كرونا، وأدت إلى وفاة العشرات من هذا المرض.

دور الجهات المختصة في هذا الشهر الكريم دور كبير في تنفيذ حملات توعية مكثفة وتوزيع الأدوات والمواد كافة للأخذ بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الثانية، التي بدأت بالانتشار، وأدت إلى إصابة ووفاة كثير من المواطنين في عدد من مديريات المحافظة بهذا المرض، حيث تجد المواطنين غير مهتمين باتخاذ الإجراءات الاحترازية، وغياب الوعي لخطر هذا المرض الفتاك.

شهر رمضان شهر الخير والبركة يحتاج إلى تكاتف الجميع وتقديم المساعدة لكل محتاج دون استثناء، وعلى الجمعيات والمؤسسات البحث عن المحتاجين وغير القادرين على إعلان فقرهم واحتياجهم والأسر المتعففة، فهناك كثير من المحتاجين في انتظاركم، وما عليكم سوى البحث وعدم انتظار كشوف جاهزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى