شباب عدن في الإمارات .. فعاليات رياضية تتخطى وطأة الاغتراب

> كتب : الكابتن محمد بن محمد يحيى

> يبحث الإنسان دائمًا وهو يعيش بعيًدا عن دائرة الأهل والأصدقاء في بلده، ساعيًا لتأمين لقمة العيش، أوقاتاً عصيبة قد لا يتحملها الإنسان أحيانا بسبب وطأة الاغتراب، ولعل ما تسلكه هذه المجموعة من الشباب الطموح قد أجبروا الظروف على أن تقف احتراما وتقديرا لإيجابيتهم في التعامل مع أوضاعهم المختلفة، وفي رسم الابتسامة لمن حولهم، مما يجعل منهم سفراء حقيقيين لبلدهم، حيث شاءت الأقدار أن يكونوا من المغتربين في دولة الإمارات، هذه الأرض الطيبة التي وفرت لهم أفضل سبل العيش الكريم، ولم يشعروا معه غير أنهم في بلدهم قولا وفعلا.

* هذا ما تجسده مجموعة من أبناء مناطق عدن المختلفة ، ليس تعصبا بل لتسليط الضوء على ثقافة العيش المشتركة التي كانوا عليها قبل الاغتراب الميمون ، فأطلقوا على أنفسهم رياضة (شباب عدن) وهم ينشطون حاليا في ملاعب إمارة عجمان، قاسمهم المشترك هو سماحة النفس وطيبة القلب التي تربوا عليها، ونقل خلفيتهم الثقافية والاجتماعية وتراثهم الشعبي وتعريفه لإخوانهم في دولة الإمارات وللجاليات الأخرى، من خلال ممارسة (كرة القدم) التي يلعبونها ويجيدون المنافسة فيها، وزرع الابتسامة التي تنسيهم همومهم ومشاكلهم.

* واستنادا لما ذكر ، قامت هذه المجموعة الرياضية العدنية مؤخرا بتكريم أحد أصدقائهم من أبناء الجالية الذي توفاه الله ، بتخصيص فعالية رمزية وفاءً وعرفانا لمكانته، بتفاعل مشهود جسد لحمة تلك الصداقات والواجبات التي حافظت على هوية هؤلاء الشباب وروح التعاون الإنساني الذي يتمتعون به .. شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية ، وغفر الله لصديقنا الغالي "طارق الحصيني" وجعل الجنة مثواه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى