الإعجاز العلمي: نقص الأكسجين في الارتفاعات "الضغط الجوي"

> قال الله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} (الأنعام آية 125).

هل للهواء ضغط؟ نعم إن له ضغطًا مادام له وزن.
وكلما ازداد وزنه أزداد ضغطه إذا ارتفعت إلى أعلى قلَّ وزن الهواء عن سطح الأرض، فضغط الهواء على قمة جبل أقل بكثير من ضغط الهواء عند قاعدته، وأول من أكتشف أن للهواء ضغطا هو العالم (تورشيلي) ولكن متى كان ذلك؟

كان ذلك في منتصف القرن السابع عشر تقريبا: كشف أن للهواء ضغطًا قاسوه وقدَّروه بما يساوي وزن ستة وسبعين سنتيمترًا من الزئبق.

وكان كشف تورشيلي هذا خطوة تلتها خطوات، إذ عكف العلماء على دراسة الهواء وغازاته، ثم حاولوا قياس ارتفاعه ومعرفة مقدار تخلخله واستعانوا أخيرًا بأحدث وسائلهم -الصواريخ- لمعرفة الحقيقة كاملة ولكن الحقيقة لم تتكشف بكامل صورتها حتى الآن أمام أعينهم حتى بعد هذه الجهود المتتالية إنهم حاولوا تذليل الجو وتعبيد مسالكه فوقفت دونهم صعاب تغلبوا عليها بالعلم ومن بين الصعاب مسألتان أشار إليهما كتاب الله الأعظم.

الأولى - صعود الإنسان في السماء.
الثانية - ما يحدث للإنسان في أثناء هذا الصعود. ويصحب الصعود في الجو أربع ظواهر:

1- قلة الضغط.

2- قلة الأوكسجين.

3- برودة الجو وتقلب درجة الحرارة.

4- (انعدام) الوزن إذا تغلغل الإنسان في الفضاء

فكلما ارتفع الإنسان قل الضغط فتخلخل الهواء وهذا يسبب للإنسان ضيقًا في التنفس يمتد كلما زاد الارتفاع وقد يؤدي نقص الضغط إلى تمدد الغازات في معدة الطيار وأمعائه فيسبب له تقلصات عنيفة.
فإذا وصل الإنسان إلى ارتفاع عظيم لم يصبح في الإمكان حفظ التوازن بين هذين الضغطين فينبثق الدم من فتحات الأنف والفم وتنفجر طبلة الأذن إلى الخارج ويصحب ذلك اختناق ثم وفاة أكيدة.

وهذه النظرية التي احتوتها الآية القرآنية لم يفطن إليها العلم إلا حينما جاب أجواء الفضاء ببالوناته وطائراته، ولذلك فالطائرات التي ترتفع إلى علو شاهق لابد أن تكون محكمة البناء يلبس طياروها ملابس مزدوجة بينها أجهزة كهربية لتدفئتهم فتدرأ عنهم برودة الجو كما لابد أن يلبس الطيار على فمه وأنفه قناعًا ليمده بالأكسجين.
فكلمة العلم قد التقت هي والقرآن الكريم، نعم التقيا بعد أن ظل العلم تائهًا في بيدائه باحثًا متقصيًا يهتدي وقتًا ويتعثر أوقاتًا حتى عُرِفَ الحق بعد أن قضى في تجاربه القرون الطوال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى