> المكلا «الأيام» خاص
نعى مؤتمر حضرموت الجامع إلى جميع أبناء حضرموت في الداخل والمهجر رحيل المعلمة ورائدة من رائدات التعليم في حضرموت سلومة سعيد السيباني الذي وافاها الأجل أمس الثلاثاء.
وجاء نص بيان النعي كالتالي:"إن مؤتمر حضرموت الجامع وهو ينعي رحيل المعلمة الفاضلة سلومة سعيد السيباني يؤكد على مرارة الرحيل ليس على أسرتها فحسب، وإنما لكل قطاع التربية والتعليم في حضرموت باعتبارها رائدة من رائدات التعليم اسهمت بدور متفاني في تعليم الفتيات في حضرموت والتحاقهن بالتعليم النظامي الحكومي.
لقد عاشت الفقيدة حياةً حافلةً بالعطاء التعليمي والإنساني، لم تثنيها ظروف الحياة الصعبة ومشقة الأحوال في أداء رسالتها العظيمة على أكمل وجه، ومضت بكل شموخ واباء وإصرار في تأدية واجبها النبيل متنقلة بين مدن حضرموت مكرسة جهدها ووقتها من أجل نشر التعليم، وقدمت بذلك مسيرة مجيدة غدت إنموذجًا يفتخر به، وسيرة عطرة لمدرسة خالدة في تاريخ التعليم ستظل آثارها شاهدة سيتوارثها الأجيال.
- بعد أن أكملت الدراسة المتوسطة ونظرا لظروفها الخاصة التحقت بالعمل في مجال التدريس في العام 1965م وحين التحاقها بذلك تم تعيينها في إحدى مدارس البنات الحكومية في سيئون.. واستمرت بها نحو 4 سنوات انتقلت بعدها إلى مدينة الشحر، وعينت مديرة لمدرسة البنات الوحيدة فيها.
- ولدى عملها في مدينة المكلا تنقلت في عدد من مدارسها حتى أحيلت للتقاعد في عام 1990م بعد مسيرة طويلة من العمل في سلك التعليم الذي امتد إلى 35 عاما.
و مؤتمر حضرموت الجامع وهو ينعي هذه الرائدة الفاضلة فإنه يتقدم بأصدق التعازي والمواساة لأولادها وبناتها وجميع أفراد أسرتها الكريمة سائلًا الله عز وجل أن يتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
رحم الله المعلمة الفاضلة سلومة سعيد السيباني، فبرحيلها خسرت حضرموت رائدة من رائداتها الأفذاذ في مجال التعليم .. رحمها الله رحمة الأبرار واسكنها جنات تجري من تحتها الأنهار مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين الأخيار وحسن أولئك رفيقا".