قصص التوابين: [توبة العابد والمرأة البغي]

> أنبأنا الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الإمام، أن عبد الملك بن أبي القاسم قال: أن محمد بن علي بن عمير أنا محمد بن محمد بن عبد الله الفامي أنا محمد بن أحمد المرواني قال: حدثني محمد بن المنذر شكر قال: حدثني الفضل بن عبد الجبار الباهلي أنا إبراهيم بن الأشعث ثنا معتمر بن سليمان عن أبي كعب صاحب الحرير عن الحسن قال:

كانت امرأة بغي لها ثلث الحسن لا تمكن من نفسها إلا بمائة دينار ، وإنه أبصرها عابد فأعجبته، فذهب فعمل بيديه وعالج فجمع مائة دينار، ثم جاء إليها فقال: إنك أعجبتني فانطلقت فعملت بيدي وعالجت حتى جمعت مائة دينار فقالت له: ادخل فدخل وكان لها سرير من ذهب، فجلست على سريرها ثم قالت له: هلم، فلما جلس منها مجلس الخاتن، ذكر مقامه بين يدي الله، فأخذته رعدة، فقال لها: اتركيني أخرج ولك المائة دينار ، قالت: ما بدا لك وقد زعمت أنك رأيتني فأعجبتك فذهبت فعالجت وكددت حتى جمعت مائة دينار، فلما قدرت علي فعلت الذي فعلت؟ فقال: فرقا من الله ومن مقامي بين يديه وقد بغضت إلي فأنت أبغض الناس إلي.

فقالت: إن كنت صادقا فما لي زوج غيرك فقال: دعيني أخرج فقالت: لا إلا أن تجعل لي أن تزوج بي قال: لا حتى أخرج قالت: فلي عليك إن أنا أتيتك أن تتزوجني؟ قال: لعل.
فتقنع بثوبه ثم خرج إلى بلده وارتحلت تائبة نادمة على ما كان منها حتى قدمت بلده، فسألت عن اسمه ومنزله، فدلت عليه فقيل له: إن الملكة قد جاءتك فلما رآها شهق شهقة فمات وسقط في يدها وقالت: أما هذا فقد فاتني فهل له من قريب؟ قالوا: أخوه رجل فقير قالت: فإني أتزوجه حبا لأخيه، فتزوجته فنشر الله منها سبعة أنبياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى