دبلوماسية أمريكية: نرحب بدور الكويت لإرساء السلام في اليمن

> «الأيام» الراي الكويتية

> أكدت السفيرة الأميركية لدى الكويت، ألينا رومانوسكي، ترحيب الإدارة الأميركية بدور الكويت، كمناصر للسلام في اليمن، مشيرة إلى أن وزير الخارجية، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ الدكتور أحمد الناصر، استقبل في الأول من مارس الماضي، المبعوث الخاص ليندركينغ، خلال زيارته الرسمية للكويت، وجدد الناصر حرص الكويت على بذل كل ما في وسعها لمساعدة ودعم الشعب اليمني، ومساعدة الجهود المبذولة، للتوصل إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار لليمن.

وقالت رومانوسكي، في تصريحات لـ «الراي»: «إن الرئيس الأميركي جو بايدن جعل إنهاء الصراع في اليمن أولوية قصوى، ولهذا السبب عين تيم ليندركينغ مبعوثًا خاصًا للعمل على هذه الأولوية على وجه التحديد»، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تركز على إنهاء الصراع المدمر، والأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن.

وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، بما في ذلك الكويت، لتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن، واستدعاء أي طرف يعرقل هذا الهدف.

وعمَّا إذا كان هناك انفراج في المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب في اليمن، قالت رومانوسكي «إن الجهود الدبلوماسية التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس مستمرة، لقد انخرطا بشكل مكثف مع حكومات الجمهورية اليمنية، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وكذلك مع الجهات الفاعلة في اليمن».

وأضافت أن الولايات المتحدة قدمت 3.4 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لشعب اليمن، منذ بداية الصراع، حيث تدعم هذه المساعدة الجهود الدولية لتوفير الغذاء والمأوى، وغيرها من المساعدات للمجتمعات الأكثر ضعفًا في اليمن، بينما نعمل على إنهاء أزمة اليمن.

وتابعت «نواصل دعوة جميع المانحين إلى الوفاء بتعهداتهم، نحن ندرك أنه لا يمكن إحراز تقدم حقيقي على الجبهة الإنسانية، حتى تتوقف الأطراف عن القتال، وفتح الشرايين الاقتصادية والإنسانية في جميع أنحاء البلاد، حيث تواصل الولايات المتحدة دعم العملية التي تسيرها الأمم المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإيجاد حل سياسي شامل تفاوضي للصراع اليمني، لتخفيف معاناة الشعب اليمني».

وعمَّا إذا كان هناك تواصل بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص اليمن، قالت رومانوسكي «إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن صرح في بيان صحافي يوم 2 مارس الماضي، بأن تورط إيران في اليمن يؤجج لهيب الصراع، ويهدد بمزيد من التصعيد، وسوء التقدير، وعدم الاستقرار الإقليمي، وقد أوضحت الولايات المتحدة التزامها بتعزيز المساءلة عن أعمال الحوثيين الخبيثة والعدوانية، والتي تدعمها إيران. إذا أرادت إيران أن تظهر أنها يمكن أن تكون جهة فاعلة مسؤولة، فقد حان الوقت الآن لبدء القيام بذلك، من خلال عدم تفاقم الصراع في اليمن، بشكل مباشر أو غير مباشر، والعمل على حل الأزمة اليمنية».

وفي ردها على سؤال عن إمكانية استضافة الكويت لمحادثات حول الأزمة اليمنية، وهل لها دور في تقريب وجهات النظر، قالت: «الآن هو الوقت المناسب لكل شركائنا، ليدفعوا نحو وضع أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا في اليمن، والتي سوف يستطيع مواطنوها على إعادة بناء حياتهم، وسيكون لديهم الأمل في الحصول على مستقبل أفضل، إننا نرحب بدور الكويت كمناصر للسلام في اليمن».

قالت رومانوسكي إن الحوثيين لم يوافقوا بعد على عرض معقول، لتحسين الوضع الإنساني على الفور، وإنهاء القتال، بينما أعلنت حكومتا المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية التزامهما بوقف إطلاق النار.

ولفتت إلى أن هجوم الحوثيين في مأرب استفزاز واضح، يهدف إلى إدامة الصراع، وتصرفاتهم تطيل معاناة الشعب، وتهدد جهود السلام في لحظة حرجة، يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد لوقف إطلاق نار مستدام وحل النزاع.

وقالت: «نعتقد أن الدبلوماسية بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس أفضل طريقة للمضي قدمًا، لا يوجد حل عسكري، ويرفض المجتمع الدولي بشكل متزايد أولئك الذين يطيلون حالة الصراع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى