مطابخكم اليوم سفري وفري ديلفري!!

> بعد أن قرات ما كتبه الصحفي اللبناني العلم غسان شربل، رئيس تحرير الشرق الأوسط في مقاله ليوم الاثنين 21 رمضان الموافق 3 مايو 2021م، بعنوان " يعرف الرؤساء من مطابخهم " نقلًا عن فكرة الصحفي ذائع الصيت جان عبيد، وللحقيقة أقول: كان في بالي مقال مشابه بالفكرة والسؤال، وددت أن أقول للمجلس الانتقالي في الجنوب، بعد ما رأيت ما رأيت من عدم وضوح الرؤى والرؤية، وعممته لاحقًا قائلا: هل لرؤساء العرب وملوكهم طباخون ماهرون يعرفون ما هي المقادير لهذه الطبخة أو تلك، وعلى الوجه الأدق، هل لديهم مراجع يتميزون برؤى ورؤية وخبرات يعتمد عليهم باتخاذ قرارات الطبخات المتوقعة الصائبة؟ كما كان الحال من قبل أم يا ترى مطابخنا اليوم سريع الديلفري السفري؟؟

سؤال أوجهه للانتقالي الآن وله في بالي عام وشهور، ونتيجة لتسارع الأمور والأحداث وأهمية وضرورة تواجد الطبخ والطباخون، وعلمي سلفًا، أن كل ما دار ويدور من ردود أفعال وأقوال لا تكرار أفكار ليس إلا وكما حدث مسبقا!! وهذا ما جعلني أسأل بعد أن جال ذهني في الماضي القريب الحاضر، هل للانتقالي مراجع سياسية واقتصادية ودبلوماسية يرجعون لها حين يتطلب الأمر؟ وهل هم فعلًا طباخون ماهرون يعلمون مقادير ومقايس طبخات المشاورات والمفاوضات والتوقعات؟ ومن خلال معلوماتي بالأمر وبالبعض منهم أقول، حقيقة لا يوجد وإن وجدت لا يستشارون، وهذه طريقة أسلوب العرب المهجن!!

للانتقالي أقول وللعرب عمومًا أين محمود فوزي، ومحمود رياض؟ أين هيكلكم الآن أين حسين مروة؟ أين حسين عبدالرزاق؟ أين جورج حاوي؟ أين توفيق رشدي؟ نعم أعلم جميعهم توفاهم الله، ولكني أسأل، هل بموتاهم جفت عقول العرب؟ ألم يقولوا أن أمة العرب ولَّادة؟ أين هم الآن؟ أم يا ترى عُقِمت! أعلم أنهم متواجدون، ابحثوا عنهم واطلبوهم ستجدوهم حاضرون، والكثير منهم جاهزون لتقديم الخبرات دون مقابل، ومنهم توفيق جازوليت، والأمير حسن بن طلال، وحيدر العطاس، وعلي ناصر، والأمراء عبدالله وتركي الفيصل، ود. عبد الخالق عبدالله، وعبدالرحمن الجفري، ومحمد الرميحي، وآخرون نعلمهم وآخرون لا نعلمهم، ولا تقولوا إن البركة بالشباب، ومقاييس شباب الأمم حتى عمر 68 عامًا، أم يا ترى مطابخكم اليوم ومطابخ الرؤساء العرب يا ترى طبخات أوروبية من مطابخ سفري وفري ديلفري!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى