استهداف خزان الوقود في عسقلان كشف عجز إسرائيل عن حماية المواقع الإستراتيجية

> ​أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، بأن جولة التصعيد العسكري الجاري بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، كشفت النقاب عن قصور شديد في قدرة إسرائيل على حماية المنشآت الحيوية وقت الحرب، وأن وجود منشآت حيوية على مقربة من التجمعات السكنية، في مرمى صواريخ الفصائل الفلسطينية، يمكنه أن يعني كارثة من العيار الثقيل.

وذكرت صحيفة ”ماكور ريشون“ العبرية، أن نقطة الضعف التي كانت منظمة حزب الله اللبنانية قد ألمحت إلى إمكانية استغلالها وقت الحرب، المتعلقة بخزان الأمونيا في خليج حيفا، ليست هي الوحيدة، إذ توجد نقاط ضعف مماثلة في الجنوب، تتعلق بالمنشآت النفطية التي تعرضت لضربة صاروخية خلال الجولة الحالية، منها خزان الوقود في عسقلان.

وأعلنت الذراع العسكرية لحركة ”الجهاد الإسلامي“، الأسبوع الماضي، مسؤوليتها عن قصف خزان الوقود في عسقلان، ما تسبب في اشتعاله، وسط مخاوف إسرائيلية من امتداد النيران إلى مواقع قريبة تحتوي على مواد خطرة.

ووفق الصحيفة، تسبب استهداف الخزان التابع للشركة الحكومية ”شركة البنى التحتية الوطنية للنفط والطاقة“ في عسقلان، قبل أسبوع بصاروخ أطلق من قطاع غزة، في خسائر فادحة، سواء اقتصاديا أو بيئيا، وقالت إن وجود هذا الموقع بعيدا عن الكتلة السكنية منع وقوع كارثة كبرى.

وتعمل هذه الشركة في أوقات الطوارئ أو الأوقات العادية على ضخ النفط الخام أو مشتقاته من خزاناتها في عسقلان عبر خطوط تحت الأرض، إلى مواقع مثل الموانئ البحرية أو معامل تكرير النفط أو شركة الكهرباء الإسرائيلية، ومواقع تابعة للجيش الإسرائيلي.

وفي وقت تأمل فيه إسرائيل أن تتحول إلى محطة لنقل النفط إلى الأسواق الكبرى في أسيا وأفريقيا وأوروبا ومركزا دوليا لتكرير النفط وتخزينه، واستغلال خط أنابيب النفط ”عسقلان – إيلات“ لهذا الغرض، تقول الصحيفة إن هذا الطموح يواجه مخاطر منها الخطر الإيراني، إذ تسعى الأخيرة لإحباط المحاولات الإسرائيلية لا سيما عقب التوقيع على اتفاقيات السلام الأخيرة.

واعتبرت الصحيفة أن ”استهداف خزان الوقود في عسقلان بصاروخ أطلق من غزة، واشتعال النار في خط نقل الوقود بين عسقلان وإيلات يعد ضربة إستراتيجية ضد إسرائيل، وأن الحديث يجري عن ضربة نوعية أولى ضد منشأه إستراتيجية، تحمل مؤشرات تحذيرية للحكومة الإسرائيلية، ومخاوف كبرى من أن إسرائيل غير مستعدة للدفاع عن البنية التحتية الحرجة“، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى ”التفكير في كيفية مواجهة مثل هذه الضربات، وما قد ينجم عنها من تداعيات إستراتيجية“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى