لا غريب بيننا ولا بعيد..

> مع التقدم العلمي السريع الذي يشهده عالمنا اليوم، باتت الكرة الأرضية وطنًا جامعًا، ينمينا ويدعمنا ويتيح لنا فرصًا لا نهاية لها، ويزداد يوميًا اتساع هذا الوطن المشترك بتعاظم علاقاتنا الاجتماعية عبر تطور وسائل التواصل الاجتماعي و المواصلات.
فلا يوجد غرباء بيننا؛ بل الجميع هم أهل وأصدقاء لم نتعرف عليهم بعد، والأرض كائن حي تستمد قوتها من أرواحنا المفعمة بالحيوية، وتنمو بقوة أيادينا المتكاتفة لإعمارها وبنائها، سوف نُغيِّر هذا التاريخ المشحون بالتحديات فقط، متى ما استطعنا استخدام طاقة الحب، وروح الخدمة، وقوة العلم بكل هِمَّة للصالح العام.

نعم، ستنتهي هذه المحن ..
وقد تعلمنا منها الكثير، وأهم نقطة تعلُّمناها المشترك، ستكون محو نظرة الغريب من حياتنا للأبد، فلن ننظر لغيرنا بنظرة "أنا / والغريب"، فنحن نمتلك الكثير من الأهل والأصدقاء أينما ذهبنا، وبانفتاحنا على العالم ستكبر عائلتنا الإنسانية العظيمة وتنمو يومًا بعد يوم، سنمد أيدينا للجميع لنحييهم دون استثناء.

نعم .. دون أدنى استثناء بين الناس بسبب الجنس، الجنسية، اللون، الطبقة، الدين، الفكر، الرأي.. الجميع أحرار، بلا قيود.. أصلنا من الطينة نفسها.. كل العالم بلادنا..

والعالمين أقاربنا.. لا غريب ولا بعيد بيننا.. بل الجميع أهل وأصدقاء لم نتعرف عليهم بعد.. سيحدث كل هذا التغيير عندما .. ننتصر على الأنانية، وهي معركتنا الأهم منذ القدم، سننتصر بلا شك؛ لأن ثمار المحبة والتعايش تستحقان هذا الكفاح. وبهما ستحل الروحانية والانسجام والنظام ثم السلام في جسد وروح عالمنا اليوم.. فقل لي هل يليق بنا أن ننظر للآخر بنظرة الغريب؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى