كنتم مع الله فكان الله معكم

> وهذا عهد الله من بداية الخلق والتكوين، أن من ينصر الله، الله ناصره، كان الفلسطينيون، من جميع طوائفهم مسلمون ونصارى وغيرهم، متحدون على كلمة سواء، فنصرهم الله بأرض الرباط، ومن كان مع الله فالله معه.

يعجز القلم عن الكتابة، ويعجز اللسان عن التعبير اللائق بما حققوه أهلنا الفلسطينيين بنصرهم على جيش من أعتى جيوش العالم عدة وعتادًا، وقوة متنوعة، هزم من قبل إخواننا الفلسطينيين بأسلحة يدوية بدائية الصنع، أصابت الهدف بعزيمة الرجال وتأييد من الله القائل: ((وَمَا رَمِيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى)).. سبحانه وجلَّ في علاه، سيقول المرجفون إن القتلى كانوا كثيرين، نقول لهم أحبتنا في فسلطين يقتلون كل يوم أليس كذلك؟ فما بالكم اليوم وشهداء الأمة جاءوا لنا بالنصر باعتراف الأعداء قبل الأصدقاء، ومطالبة العدو الملحة بوقف الحرب أحادي الجانب، وبدون شروط، بغض النظر عن تبريراتهم المتعللة، فهذا لا يهم، فالأمر جليٌ وواضح، سيقولون هذه خداع من حماس وفتح والجهاد والجبهات الأخرى والإخوان المسلمين، ومن وراءهم تركيا وإيران.. نقول لهم كان أجمل لو كنتم معهم ومن وراءهم تؤازرونهم، نعم نقول لكم كنتم وراءهم وهم كانوا وراءكم فما الذي حدث وجفا بعضكم بعضًا، فكونوا معهم ودعوهم يُسيِّرون حياتهم، وساعدوه بالكلمة والريال والدولار والدرهم متى لزم، أما تركيا وإيران وغيرهم مشغولون بهموهم فلا شفنا منهم الصواريخ ولا الطائرات بدون طيار ولا شفنا الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل ولا فيلق القدس ولا غيره من الفيالق.

الفلسطينيون عمومًا ومقاتلوهم خصوصًا، وجميعهم مقاتلون ذكورًا وإناثا؛ بل وأطفالًا وشيوخًا فضحوا الكل، ولم يبقَ إلا الفلسطينيين بالميدان، وكفاية دجل أيها المشككون، أين أنتم من أشقائنا الفلسطينيين؟ وأين دوركم أنتم يا أخوة يوسف؟ سيقولون باعوا الأراضي. نقول لهم لقد بعتم أنتم الأوطان من قبل، لتثبيت كراسي حكمكم، دعوهم يفرحون بنصرهم ونحن معهم وشرفاء العرب والمسلمون والعالم. لقد أعادوا أهل الرباط في فلسطين وما حولها الأمل باستعادة أمة المسلمين النصر والفلاح وكونوا معهم يا أمة العرب قلبًا وقالبًا لو أردتم البقاء في هذه الحياة شرفاء وكرماء يا عباد الله. ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى