العقوبات الأميركية تربك حسابات الحوثيين في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ضيقت العقوبات الأميركية التي سلطت الأسبوع الماضي على مسؤولين عسكريين بجماعة الحوثي الخناق على المتمردين، وعكست تحولاً في موقف واشنطن رداً على تعنت الجماعة الموالية لإيران التي تسبب في عرقلة جهود إدارة الرئيس جو بايدن للدفع بعملية السلام قدماً في اليمن.
واستنكر قيادي في جماعة الحوثي المدعومة من إيران العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على اثنين من القادة العسكريين للحوثيين يقودان هجوماً للسيطرة على منطقة مأرب اليمنية، وهدد بإمكانية توسيع نطاق الهجمات خارج اليمن بعدما حثت واشنطن الجماعة على المشاركة الجادة في جهود السلام.

وقال محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا للجماعة على "تويتر": "العقوبات لا تخيف المجاهدين"، وأضاف "إذا استمروا بحصارهم وعدوانهم فربما تضرب أماكن غير متوقعة لبعض دول العدوان" حسب ما نشرته وسائل إعلام دولية اليوم الأحد.
كان المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج قد دعا إلى التهدئة، وضغط من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويضغط ليندركينج من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
واقترحت الرياض في مارس وقفاً شاملاً لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن وإعادة فتح الموانئ الجوية والبحرية لدعم جهود إنهاء الصراع، لكن المبادرة لم تراوح مكانها منذ أن تقدم الحوثيون بسلسلة من المقترحات المضادة، شملت الرفع الكامل للحصار الذي يفرضه التحالف قبل الموافقة على أي اتفاق للهدنة.

ورفض الحوثيون خطة أممية معدلة لوقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية والسماح بتشغيل جزئي لمطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة.
ووضع التعنت الحوثي الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي في وضع حرج على الصعيد الدبلوماسي، بعد استنفاد واشنطن ضغوطها على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي رحبت بالخطة الأممية والإعلان المشترك، إضافة إلى موافقة الحكومة السعودية على المبادرة الأممية المدعومة دولياً لحل الأزمة اليمنية.

ولم تفلح الرسائل الأميركية لتشجيع الحوثيين على الانخراط في العملية السياسية في الحد من مستوى التصعيد الحوثي الذي بلغ مستوى قياسياً، بعد رفع اسم الجماعة الحوثية من قائمة المنظمات الإرهابية في واشنطن.
وانتقد ليندركينج التصعيد الحوثي في مأرب قائلاً "الحوثيون لا يحققون مكاسب في مأرب، بل يضيفون ضغطاً كبيراً على وضع إنساني بالغ الهشاشة بالفعل، ويعرّضون حياة مليون نازح في الداخل للخطر".
ويتمسك الحوثيون بالمضي قدماً في تصعيدهم في مأرب، حيث يراهنون على قلب موازين القوى كلياً على الساحة لتحسين أوراق تفاوضهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى