مجموعة السلام العربي: الانتصار بوقف النار قد يخلق تيارا مسالما في الكيان يقبل بحقوق الفلسطينيين

> بيروت «الأيام» خاص

> أصدرت مجموعة السلام العربي، اليوم الأحد، بياناً بمناسبة الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة الأحد عشر يوماً التي هزت العالم.

وتتألف مجموعة السلام العربي من مجموعة من شخصيات سياسية ودبلوماسية عربية من بينها علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الأسبق، وفيما يلي نص البيان: "تابعنا لأربعين يوماً متصلة مقاومة الفلسطينيين في القدس وفي حي الشيخ جراح ضد الاستيطان والاستيلاء بالقوة على بيوت أهل الوطن وتدنيس المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف ومقاومة غزة الباسلة ضد غارات وحشية إسرائيلية غير مسبوقة فيما أحدثته من دمار ومعاناة وضحايا.

ولقد توجت هذه المقاومة المشروعة، بل المطلوبة بصمود بطولي وأسطوري لهذا الشعب العظيم في غزة وفي مناطق لا حصر لها من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948 في مواجهة عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي وقواته القمعية في معركة الأحد عشر يوماً التي هزت العالم، ووحدت الشعب الفلسطيني مع مقاومته لأول مرة في وجه كيان توسعي استمرأ العدوان وارتكاب جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان.

وشاهدنا تضامناً غير مسبوق من قبل شعوب عديدة كانت ضحية التضليل الإعلامي الصهيوني بأذرعه العديدة ومسمياته التي لا حصر لها، ومنها ما جرى من تظاهرات عديدة في عقر دار الداعم الأكبر للاحتلال والاستيطان: الولايات المتحدة.

لقد وقفت الشعوب العربية صفاً واحداً مع القضية الفلسطينية، وتابعت ما لحق بغزة من دمار متعمد طال مناطق ومراكز حضرية مدنية، وتسبب باستشهاد 273 فلسطينياً نصفهم تقريباً من النساء والأطفال. ونحن نحيّي الشعب الفلسطيني العظيم على مواقفه الشجاعة دفاعاً عن حقوقه التي لا يمكن لقوة الاحتلال الغاشمة أن تجزئها أو تنال منها، ونهيب بشعوب الأمتين العربية والإسلامية أن تكثف دعمها لفلسطين وأن تسهم بالتبرعات الفردية مهما كانت في إعادة إعمار غزة وفي دعم صمود المقدسيين، لأن الدفاع عن فلسطين وبيت المقدس هو دفاع عن شرف وقيم كل عربي وكل مسلم، وتضامناً فعلياً مع القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى.

لقد حقق الفلسطينيون نصراً كبيراً ضد المحتل ونيرانه الجهنمية وهم يستحقون منا التهنئة بهذا الانتصار الكبير على جيش طالما زعم أنه لا يقهر، وأثبت به الفلسطينيون أن إرادة الشعوب لا تهزم. لقد تحول هذا الانتصار بوقف إطلاق النار إلى عرس فلسطيني وعربي وإسلامي وإنساني وإلى كارثة في الكيان الغاصب سرعان ما ستتفاعل، وإذا ما التُقطت بحكمة فقد تفضي إلى خلق تيار مسالم في الكيان الغاصب يقبل بحقوق الفلسطينيين وبدولتين تعيشان في سلام متبادل سيعم بعد ذلك المنطقة العربية كلها ويخرجها من دائرة الصراعات الجهنمية إلى وضع يسود فيه التعايش والتعاون.

ونأمل أن يكون هذا الانتصار ومقدمته هذه الهدنة بداية لحل حاسم ودائم بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
تحية لهذا الشعب الصامد برجاله ونسائه وأطفاله وتحية لشهدائه.

إننا نجدد عهدنا ووقوفنا إلى جانبه في نضاله من أجل تحقيق استقلاله وإقامة دولته الطبيعية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
والنصر لفلسطين وشعبها الأبي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى