هل نعلن عدن محافظة شمالية لترضى عنها الرئاسة

> طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، وبلغت القلوب الحناجر، كفاكم العبث بعدن، لماذا كل هذا الحقد الدفين على هذه المدينة من بعد 22 مايو 1990(المشئوم)، بدأ التدمير الممنهج لعدن، أول شيء عملوه دمروا (الإدارة)؛ لأنه إذا تريد أن تنهي أي بلد، أول شيء اعمل على تدمير الإدارة؛ لأن الإدارة هي العمود الأساس التي ترتكز عليه أي دولة، ونكون صريحين، فقد نجح الطرف الشمالي في تدمير الإدارة في عدن، وللأسف الشديد أقولها ساعدهم في ذلك بعض الجنوبيين من ضعفاء النفوس، وفعلًا طاحت الإدارة في عدن، وطاح معها أولًا النظام المالي؛ لأن النظام المالي في الجنوب كان مُحكمًا ولا تقدر تسرق فلس واحد.

ثانيًا عملوا على إنهاء الإدارة التعليمية في عدن، خاصة والجنوب بشكل عام، انظروا كيف صار حال التعليم في عدن حتى الآن.
ثالثًا عملوا على تدمير الصحة، وفعلًا تم تدمير الصحة في عدن بشكل تام، بعد ما كان الشماليون يأتون إلى عدن ليتعالجوا بالمستشفيات الحكومية (مجانًا) قبل الوحدة. أصبحت الصحة الآن حدِّث ولا حرج.

وتم تدمير وإنهاء الجيش الجنوبي بالكامل. (الوحدويون) خلوا قادة جيش الجنوب سائقي تاكسي وبائعي خضار. وتم خصخصة جميع المصانع (الناجحة) في الجنوب، وسرحوا العمال وجعلوهم (عمالة فائضة).

هذه هي الوحدة التي يتغنوا بها ليل ونهار وشعاراتهم الرنانة (الوحدة أو الموت) و (الوحدة خط أحمر)، دمروا عدن والجنوب باسم الوحدة، نهبوا ثروات الجنوب باسم الوحدة، نهبوا الأراضي بالكيلو مترات وبجميع المساحات باسم الوحدة، استولوا على المصانع في الجنوب باسم الوحدة، حتى البحر والثروة السمكية استولوا عليها كل هذا باسم الوحدة .

وبعد ثورة 2011 جاء نظام جديد ولكن بنفس عباءة النظام السابق، وجاءت حرب 2015 وغزا الشماليون عدن لمحاربة (الدواعش) كما يزعمون، وتحررت عدن والمحافظات الجنوبية، وبعد مرور بضع سنين من تحرير عدن، فقدت بعض القوى المتنفذة مصالحها، وبدأت تتبع استراتيجية جديدة في حربها ضد الأهالي في عدن بشكل خاص، والجنوب بشكل عام، وهي حرب الخدمات الأساسية، تحت مرآة ومسمع الرئاسة اليمنية والحكومة، فهل نعلن (عدن محافظة شمالية) لترضى عنها الرئاسة اليمنية والحكومة.

أين يذهب غاز الجنوب؟
قرأت مانشيت في صحيفة "الأيام" الغراء بتاريخ 30 مايو العدد 7126 مفاده (مأرب تعصي أوامر وزير النفط وتقطع الغاز عن عدن)، حز في نفسي هذا الخبر، ولعنت الوحدة التي يتغنوا بها، لدرجة هذه عدن وأهلها رخاص بالنسبة لكم يا (....)، وركزوا معي على تاريخ نشر الخبر (30 مايو) أي بعد 8 أيام من احتفالهم بعيد الوحدة (المشؤومة)، هذه الوحدة التي يريدونها لتركيع عدن وأهلها وبقية محافظات الجنوب، ومادام مأرب تمنع الغاز عن عدن، سؤال أوجهه للرئاسة اليمنية والحكومة، أين يذهب غاز الجنوب؟ كفاكم عبثًا بأهل الجنوب، والله عيب عليكم.

ولكن مهما عملتم ومارستم كل هذه الأساليب اللا إنسانية واللا أخلاقية في حربكم هذه (حرب الخدمات) ضد الأهالي في عدن وبقية محافظات الجنوب، فسوف يأتي يوم ويلعنكم التاريخ في كل ما اقترفتموه بحق عدن وأهلها وبقية محافظات الجنوب.
ولكن مهما منعت مأرب الغاز عن عدن لتركيعها، ومهما مارستم حرب الخدمات عنها تحت مرأى ومسمع الرئاسة اليمنية والحكومة.

ولكن هيهات سوف تظل (عدن جنوبية حرة مستقلة).
وآخر الكلام: ماذا تبقى؟ (مأرب تمنع الغاز عن عدن)، خذوا وحدكم وارحلوا عنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى