صدفةٌ أم تنسيق

> لا أدرى حقيقةً، هل تعين اللواء شلال علي شائع في منصب مسؤول ملف مكافحة الإرهاب من قبل اللواء عيدروس الزبيدي صدفة أم بتنسيق؟ وأقصد بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بعد أن قرأت تغريدة المستشار وليد فارس، المتخصص بالإرهاب في موقع عدن تايم الإلكتروني، علمًا أن السيد اللواء قد تم تعينه من قبل بهذا المنصب، أو شبيه له، من قِبل دول التحالف، عربهم والغرب أيام حرب تحرير الجنوب، ولايزال يقاومون أعداء الظاهر والباطن الحوثيين والشرعية معًا، ووراءهم من وراءهم، وجميعهم سواء، وإن اختلفت الأوجه والشحنات، وقد حجم أعمالهم المناوئة للجنوبيين وأثبت حضرة اللواء مهارة فائقة بمجاله، وإن شابه بعض الخلل، فهذا وارد، مما جعلهم جميعًا يصرون على تغييره من منصبه كمدير أمن عدن.

وأي كان سبب التعيين الصدفة أو التنسيق، أقول لمِا لا تكون هذه الخطوة الأولى خطوة الانطلاق لكبار العالم، الذين يحاربون الإرهاب ظاهريًا، وهم الدول الكبرى الخمس، ومنهم تنطلقون إلى دول العالم المهمة الأخرى في أوروبا وآسيا وأفريقيا، مثل ألمانيا وكندا وبلجيكا والهند وباكستان وماليزيا وكينيا وجنوب أفريقيا والآخرين، لما لا يُفعِّل الجنوبيون نشاطهم وهم يسعون لفك الارتباط، وبالذات الانتقالي المفوض من معظم شعب الجنوب، أليس لديكم ممثلين في أوروبا وأمريكا وروسيا وكندا؟ وأين مندوبيكم في الصين وفرنسا؟ فأين نشاطكم وأين هم؟

أيها السادة اعقلوها وتوكلوا فمعظم ما نراه من أدبيات وكتابات من معظم المنظرين المنطوين بهذا الحزب أو الجهة أو المكون أو ذاك لايزالون ينطلقون من التفكير الشمولي والتاريخ سالف الذكر، أقول لكم بصراحة، الأفعال والأقوال الثورية في ظل الواقع الحالي والمجاور، لن يأتي لكم بالجنوب، وكذلك الظواهر القولية الديمقراطية البعيدة عن الممارسة، لن تأتي لكم به، فالواقع تغير جدًا، تريدون من المملكة أو الإمارات وغيرهم من بلدان الجوار بترسيخ نظام انتخابي حر ديمقراطي جنوبي، ويدعمونكم بهذا التوجه، وهم ذاتهم يفتقدوه، وإن مارسوه يمارسونه بحياء وخجل لذر الرماد على عيون المناوئين الآخرين.

وخاتمة نقول انطلقوا بكافة الاتجاهات، شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، وخاصةً بعد أن فتحت لكم الأبواب المؤصدة، وقد رأينا اليوم أن سفراء الدول الكبرى وغيرهم من الدول الاقتصادية العالمية المهمة تلتقي بكم، فواعدوهم بالتعاون المستقبلي الممكن، وبامتيازات جمة لا حصر لها، لعل ذلك يجدي نفعًا، فانطلقوا يا سادة، واستفيدوا من الخطوات الأولى لعلها لن تكرر، آمل أني أوضحت ما يلزم منه النظر والعمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى