السيادة في أحضان إيرلو وأردوغان

> نسمع صراخًا، ونقرأ نحيبَ قادة، وكُتَّابًا، وناشطين، وذباب أحزاب صنعاء، وجيوشها، وساستها الهاربين إلى أحضان منظومة الشرعية، أو في صنعاء من الأئمة الجدد عن السيادة والوطنية والتفريط بالجمهورية والوحدة.
ليت مثل هذه الخطابات الوطنية كانت تسرد ما قبل وأثناء وبعد الوحدة.

بل ليتها كانت تسرد منذ اغتيال الشهيد الحمدي،
حين كان جيش العربية اليمنية ومشايخها وقادتها مسجلين في كشوفات اللجنة السعودية اليمنية الخاصة بالرواتب والهبات الشهرية حتى اللحظة.

لا يفيد هذا الخطاب الثوري الحماسي بعد أن فرط هؤلاء المتباكين في السيادة والوطن، وتقاتلوا على الهبات والمساعدات من دول الإقليم.
والنتيجة أصبح وطنهم بلا سيادة ولا كرامة، وتم تعيين أوصياء عليه من الدول التي نخرت سيادته، منذ انقلابهم على الأئمة؛ بل ضاعت السيادة منذ تنازل الأئمة السابقين عن مناطق عسير ونجران وجيزان لأجل بقائهم في الحكم.

أقول لهؤلاء:
لا تبكوا على اللبن المسكوب، والسيادة المهدورة، والوطن الضائع، والبلد الفاشل، والجمهورية الهاربة في فنادق الأوصياء، والوحدة الميتة في ثلاجة الحوثي وسراديب الأحمر.
إن كنتم صادقين ادعموا الجنوب الذي يقف على أرض المعركة وحيدًا ضد التغول الإيراني، لينتزع وطنه، ويدافع عن الأمن العربي.

الجنوب العربي أصبح الآن حائط الصد للدفاع عن الأمن العربي، بعد أن قسمتكم الدول اتباع وعملاء فيما بينها.
ولذلك من حق قادة الجنوب العربي والتحالف العربي أن يقيموا في جزره وبره قواعد عسكرية عربية دائمة.

بعد أن انكشفت للعرب خيانات مكونات، وأحزاب، وقادة وساسة صنعاء وممانعتهم تحرير بلدهم من الاحتلال الإيراني.
على الأقل سيحافظ الجنوبيون والتحالف العربي على جزر، ومياه، وبحار وسماء وبر الجنوب العربي، قبل ما تسلمها عصابات الشمال في الشرعية وفي صنعاء لإيران وتركيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى