وقعوا أو لا توقعوا التنفيذ ما في..

> لا جديد ولا قديم يتم تنفيذه، لماذا نضحك على أنفسنا، ونعيش في وهم دائمًا؟ وهناك العديد من التجارب قد مرت علينا جميعًا كيمنيين، أن جميع الاتفاقيات التي يتم توقيعها من قبل النخب اليمنية لا تنفذ، ولا تكون لها قيمة ابتداءً من وثيقة العهد والاتفاق الأردن، وانتهاء باتفاق ستكهولم، مما يعني ذلك أن المتحاورين وأصحاب القرار لا يحترمون شعبهم وتوقيعاتهم، أو للعهود التي قطعوها على أنفسهم.

اتفاق الرياض كذلك يترنح، لا حيًا ولا ميتًا، بين الحياة والموت، وليس هناك بند من بنوده تم تنفيذه، والسؤال هنا إلى متى هذه المهزلة؟
مؤتمر حوار صنعاء مكث أكثر من سنة، وحوار الرياض كذلك أكثر من سنة، ولايزال مستمرا، وصرفيات باهضة على تلك المؤتمرات أو الحوارات، ولا يحسب حساب لتلك الصرفيات، ولا فائدة من حواراتهم، بحسب ما قد مرت بنا التجارب، والشعب يتجرع الموت والجوع والفقر والعذاب من كل النواحي.

اليوم بدأت الوفود تدفق على الرياض من جديد من جهة الانتقالي والشرعية، وهم يعلمون مسبقًا، أن كل الاتفاقيات ماهي إلا حبر على ورق، ولا فائدة منها، والسبب أن كلا منهم له خفايا مبطنة في نفسه بعيدة كل البعد عما يتم التوقيع عليه، لماذا العودة إلى الرياض من جديد، هل معنى ذلك تعديل ما تم الاتفاق عليه من سابق؟ أم إضافة نقاط جديدة، وهي تزيد الطين بلة فيما سبق، أم أن الشكوى من بعضهم البعض هي من أوصلتهم الرياض من جديد.

لا نتوقع الشيء المثمر من تلك المحادثات سوى متاهات ومضيعة للوقت، والدليل موجود، وقد سارت أحداثه بعد التوقيع السابق مباشرة حشود في أبين وشقرة، من يومها مستمرة، وهروب الحكومة دليل آخر على تطور الأحداث.
لكن الشيء الغريب في ذلك صمت الراعي لتنفيذ ما اتفق عليه في الرياض من سابق، وهي المملكة العربية السعودية، وموجودة على الأرض وتتفرج، وكأنها راضية بما يحدث وسيحدث في المستقبل من دمار إن لم تلتزم الأطراف بما تم الاتفاق عليه من سابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى