وفاة 15 بينهم طفلتان وإصابة 15 آخرين في حادث مروري مروع بطريق طور الباحة

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
  • ردود أفعال غاضبة حول تدني خدمات مستشفى ابن خلدون وتحويل كل المصابين لمستشفيات عدن..
أدى حادث مروري مروع بطريق طور الباحة في منطقة الفرشة بين حافلة نوع هيس وسيارة دفع رباعي، أمس الجمعة، إلى وفاة وإصابة 30 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، ونجت طفلة وشخص آخر من الحادثة. الضحايا كانوا قادمين من العند للمشاركة في حفل خطوبة أحد أقاربهم بمنطقة الريدة بطور الباحة في الحادثة الثالثة والأكثر مأساوية التي تشهدها طريق طور الباحة خلال أقل من شهرين.

الحادثة أدت إلى تفحم ووفاة ما يقارب 15 من النسوة بينهم طفلتان وإصابة ما يقارب 15 شخصاً قام مواطنون بإسعافهم إلى مستشفى لحج الذي بدوره أحالهم إلى مستشفيات عدن لعدم توفر الإمكانيات اللازمة والطاقم الطبي لعلاج المصابين وخاصة الحالات الخطرة.

وأرجع مدير أمن مديرية طور الباحة العقيد عادل عبد الكريم في تصريح لـ «الأيام» الحادثة، إلى تهالك الطريق وكثرة الحفريات، وعدم استكمال إعادة تأهيل الطريق، مشيراً إلى أن طريق لحج طور الباحة باتت تحصد أرواح الناس متسائلاً عن أسباب توقف المقاول من تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الطريق وسحب معداته، مناشداً السلطة المحلية في المحافظة سرعة التحرك وإعادة أعمال إصلاح الطريق.

ولفت إلى ضرورة توفير الإمكانيات للأمن وشرطة السير بالمديرية لمجابهة مثل تلك الحوادث والتحرك السريع وتوفير سيارات إسعاف في الطرق الرئيسية، وتزويد رجال المرور بالدراجات النارية للتنقل إلى مكان الحوادث كون المديرية واسعة ومترامية الأطراف، داعياً السلطة المحلية إلى تسخير ملايين الريالات التي تحصّل من المديرية في إصلاح هذه الطريق بدلاً من إهدارها إلى حساب أشخاص دون استفادة المديرية منها.

الشيخ صادق الجليدي مستشار السلطة المحلية بمديرية طور الباحة قال: لقد شاهدت باصاً يحترق أثناء حادثة تصادم مع سيارة برادو، وتفحم العديد من الجثث في الباص وقامت إحدى سيارات نقل المياه برش الماء على الباص المحترق، مشيراً إلى نقل أكثر من عشرة من المصابين على متن الطقم الذي كان يستقله إلى مستشفى ابن خلدون بعد أن رفض مستشفى الوهط استقبال المصابين لعدم توفر الإمكانيات في مثل هذي الحوادث، لافتاً إلى أنه قطع أكثر من 150 كيلو للوصول إلى المستشفى بمدينة الحوطة.

العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من عدم توفر الإمكانيات والأدوات الطبية والأطباء المختصين في معالجة حالات المصابين، حيث تم تحويل جميع المصابين إلى مستشفيات عدن، وأشار المواطنون إلى أن تحويل المصابين إلى مستشفيات عدن يثير حالة من الاستغراب في جاهزية مستشفى ابن خلدون لمثل هذه الحالات، وهو ما يكشف ضعف الخدمات الطبية المقدمة في قسم الطوارئ، وعدم وجود الأطباء المختصين لمعالجة المصابين في المستشفى ونقلهم في سيارات إسعاف غير مجهزة، حيث تم نقل أكثر من أربعة مصابين في سيارة واحدة، ما يثير التساؤلات حول السيارات الموجودة في المستشفى وما هو مصيرها.

المسؤول الأمني بمستشفى ابن خلدون يصف الوضع بالكارثة، ويحمل المحافظ المسؤولية عما يحدث.
وقال مستشار المحافظ لشؤون مديرية الحوطة وتبن لؤي عبد الحكيم: "نشكر قوات الأمن المتواجدة في المستشفى التابع لإدارة الأمن، وضابط البحث ياسر عباس عل جهودهم وقت وصول المصابين إلى المستشفى، ومساعدة الطاقم في قسم الحوادث".

وقال إن من المؤسف أن تنقل 13 حالة مصابة من المستشفى دون أن يقدم لها العلاج من الإصابات التي تعرضت لها، لافتاً إلى أنه لم يشاهد أثناء وصول المصابين حضور أي طبيب متخصص، مضيفاً "قمنا بوضع ست حالات في باص واحد رغم تفاوت الإصابات، وأحد الباصات بدون أي تجهيزات، والمصابون بحروق وتم وضعهم فيه بشدة الحر دون أوكسجين، والصيدلية ينقصها كثير من العلاجات".

وكشف مستشار المحافظ إلى وضع أشخاص في قسم الحوادث ليس لديهم الخبرة العملية، وخاصة في الحوادث أغلبهم بالأجر اليومي.
وعبر لؤي عبد الحكيم عن أسفه من أن يصبح مستشفى ابن خلدون ترانزيت فقط، فيما ذهب العديد من أبناء الحوطة للتبرع بالدم ومساعدة الطاقم الطبي.

هذا، ونشر مستشفى ابن خلدون أسماء المتوفين والمصابين في الحادثة ممن تم إيصالهم إلى المستشفى، وهم الطفلة بشرى علي الدغور، والطفلة فاطمة عدنان الدغور، منى ثابث علي مكسر المقشوري، نعمة علي عبد الرب العمادي، هناء أحمد الزغير، حرم منصور حويدان، حرم حلمي الدغور الطاهري، حرم عبدالرحمن الدغور الطاهري، علي الدغور الطاهري.

وفيما يلي أسماء 13 من المصابين: نعمة ردمان أحمد 45 عاماً، فاطمة محمد 35 عاماً، نبيلة محمد علي، هناء أحمد زغير، مجهول هوية 60 عاماً، مواهب محمد عرجوش، ريم عمر أحمد الدغور، 7 سنوات، ملك عبده عمر الدغور 5 سنوات، مجهولة هوية، حسين علي علي علي، مصطفى علي علي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى